هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهر إحصاء أن أكثر من 197.33 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين و370,878.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من
210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول
2019.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن
نسخة "دلتا" من فيروس "سارس كوف 2" المسبب لفيروس كورونا
"كوفيد-19"، هي تحذير للعالم من أجل التحرك لقمع الوباء بسرعة قبل أن
يتحول مرة أخرى إلى شيء أسوأ.
واكتشف المتغير شديد العدوى لأول مرة في
الهند، وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه ظهر الآن في 132 منطقة، وهو مسؤول جزئيا
عن زيادة بنسبة 80% في وفيات فيروس كورونا في أفريقيا خلال الأسابيع الأربعة
الماضية.
وقال مايكل رايان مدير الطوارئ بمنظمة
الصحة العالمية في مؤتمر صحفي: "دلتا هي تحذير من أن الفيروس يتطور، ولكنه
أيضا دعوة للعمل. نحتاج إلى التحرك الآن قبل ظهور متغيرات أكثر خطورة".
فيما قال رئيس منظمة الصحة العالمية
تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "ظهرت حتى الآن أربعة أنواع مثيرة للقلق - وسيظل
هناك المزيد طالما استمر الفيروس في الانتشار".
وأضاف: "نفس الإجراءات التي
طبقناها من قبل ستوقف هذا الفيروس، لا سيما التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة ونظافة
اليدين وتجنب البقاء فترة طويلة داخل الأماكن المزدحمة سيئة التهوية".
وتابع بالقول: "لقد أصبح الفيروس
أكثر فاعلية، وأصبح أسرع، ولا تزال خطة اللعب كما هي، لكننا بحاجة إلى تنفيذ خطة
لعبتنا وتنفيذها بشكل أكثر كفاءة وفعالية بكثير مما فعلناه من قبل".
قلق أمريكي من دلتا
كشفت مذكرة رسمية أمريكية أن متحورة دلتا معدية بالدرجة نفسها لجدري الماء،
وآثارها أخطر على الأرجح من الفيروس السابق بينما يبدو الأشخاص الذين يصابون بها
ينقلونها سواء كانوا أو لم يكونوا تلقوا لقاحا.
ووردت هذه الملاحظات التي تستند إلى
دراسات علمية، في مذكرة داخلية يجري تداولها حاليا داخل "مراكز الوقاية من
الأمراض ومكافحتها" الوكالة الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست هذه الوثائق
التي أكدت مصادر لوكالة فرانس برس صحتها. وقد أرفقتها بتحذير لمسؤولين مفاده أن
"الحرب تغيرت".
واستندت مديرة "مراكز الوقاية من
الأمراض" روشيل ولنكسي، إلى البيانات الواردة في المذكرة لتكرار التوصية قبل
يومين بوضع كمامات في الأماكن الداخلية، للأشخاص الملقحين في المناطق عالية
الخطورة.
وتعتمد المذكرة خصوصا على تحليل تم
إجراؤه في بروفينستاون بولاية ماساتشوستس حيث رصدت نحو 900 إصابة بفيروس كورونا
بعد احتفالات العيد الوطني في الرابع من تموز/ يوليو، على الرغم من أن ثلاثة أرباع
المشاركين في الحدث كانوا مطعمين.
بريطانيا تحض الحوامل على اللقاح
حضت سلطات الصحة البريطانية الحوامل
على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعدما أظهرت دراسة وطنية أن المتحورة دلتا
تضاعف على ما يبدو مخاطر إصابتهن بعوارض شديدة.
وحضت مسؤولة قابلات التوليد في إنكلترا
الحوامل على تلقي اللقاح عقب صدور بيانات جديدة أظهرت ازدياد العوارض المرضية
الشديدة بين الحوامل اللواتي أدخلن المستشفى لإصابتهن بعوارض الفيروس.
وكتبت جاكلين دنكلي بنت لاختصاصيي الطب
العام والقابلات القانونيات، تحضهم على تشجيع الحوامل على تلقي اللقاح.
وقالت إنها تدعو الحوامل إلى
"حماية أنفسهن وأطفالهن".
ووجهت الكلية الملكية لأطباء النساء
والتوليد والكلية الملكية للقابلات، توصيات مماثلة لتلقيح الحوامل.
وقالت هيئات الصحة العامة في إنجلترا
إنها توصي بتحصين الحوامل بلقاحي موديرنا وفايزر لأنهما أعطيا لأكثر من 130 ألف
حامل في الولايات المتحدة.
وخلصت دراسة استندت إلى معطيات وطنية
جمعها نظام مراقبة التوليد في المملكة المتحدة ونشرت على الإنترنت في 25
تموز/ يوليو، إلى أن نسبة الحوامل اللواتي يدخلن المستشفى بعوارض متوسطة إلى شديدة
ارتفعت "بشكل كبير" بعدما أصبحت المتحورة دلتا الطاغية في أيار/ مايو.
والدراسة التي أعدها باحثون من جامعة
أكسفورد، وجدت أن الحوامل اللواتي أدخلن المستشفى خلال موجة الإصابات بدلتا، كن
أكثر عرضة للإصابة بالتهاب رئوي، وثلثهن بحاجة لمساعدة أجهزة التنفس.
وقالت المشرفة على الدراسة ماريان
نايت، أستاذة صحة الأم والطفل في جامعة أكسفورد: "المقلق أن دخول حوامل مصابات
بكوفيد-19 إلى المستشفى يتزايد، كما يبدو أن الحوامل أكثر تأثرا بالنسخة المتحورة
دلتا من الفيروس".
ولم تكن أي من الحوامل البالغ عددهن
ثلاثة آلاف واللواتي أدخلن المستشفى مع عوارض الفيروس منذ شباط/ فبراير، ملقحات
بالكامل، وفق الدراسة.
ولم تشمل الدراسة النساء الحوامل
اللواتي ظهرت عليهن أعراض خفيفة، وعولجن خارج المستشفى.
وقالت مديرة اللقاحات في منظمة الصحة
العالمية كايت أوبراين هذا الأسبوع إنه ثبت أن الحمل يزيد من خطر الإصابة بأعراض
خطيرة.
وقالت خلال جلسة أسئلة وأجوبة على
وسائل التواصل الاجتماعي: "إنه يعرض لخطر أكبر والأرجح أن ينطبق ذلك على وقت
لاحق من الحمل عندما يكون البطن كبيرًا وتقل سعة الرئتين ... من المهم حقًا أن
تدرك النساء الحوامل أهمية التطعيم".
وأوصت المملكة المتحدة منذ نيسان/ أبريل
بتلقيح الحوامل، لكن الاستجابة كانت بطيئة جدا مقارنة بعموم السكان، وفق الدراسة،
وألقي باللوم في ذلك على معلومات مضللة فاقمها تغيير التوصيات في مطلع حملة
التلقيح.
وقال التقرير إن "نتائج الدراسة
تلقي الضوء بقوة على الحاجة الملحة لمقاربة دولية للتصدي لتلك المعلومات المضللة
والتشجيع على التلقيح خلال الحمل".
وأظهرت دراسة أجرتها الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد
في أيار/ مايو أن 58 بالمئة من الحوامل اللواتي عرض عليهن اللقاح رفضنه، وقالت
غالبيتهن إنهن يخشين إيذاء الطفل أو ينتظرن مزيدا من المعلومات عن مستوى أمانه.
غضب في
فرنسا
وفي فرنسا، ضمت تظاهرات تخلل بعضها
مواجهات متوترة مع قوات الأمن، أكثر من مئتي ألف معارض لتوسيع نطاق الشهادة الصحية
مع تعزز التعبئة في عطلة نهاية الأسبوع الثالثة على التوالي.
عشية هذه التعبئة، توقعت السلطات
مشاركة 150 ألف شخص. والسبت الماضي جمعت الاحتجاجات 161 ألف شخص و110 آلاف قبل
أسبوع على ذلك.
في باريس ومرسيليا وليون وفي عشرات
المدن الأخرى سارت مواكب متفرقة في الشوارع في أجواء صاخبة.
وهتف المشاركون في غالبية المسيرات
بكلمة "حرية" فضلا عن شعارات مناهضة لرئيس الجمهورية ووسائل الإعلام مع
لافتات تطالب إيمانويل ماكرون بالرحيل أو تتحدث عن "إرهاب صحي".
وتضم هذه التعبئة المناهضة للإجراءات
الحكومية متظاهرين معارضين للشهادة الحصية وللقاحات والإغلاق.
ويفيد أربعة من كل عشرة فرنسيين بأنهم
يدعمون التظاهرات المعارضة للشهادة الصحية، على ما أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرت
الجمعة.
في الموكب الرئيسي في باريس وصل آلاف
المتظاهرين إلى ساحة الباستيل حيث تواجه مئات الأشخاص عصرا مع القوى الأمنية. وردت
الأخيرة على تعرضها لمقذوفات بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه
وعمدت إلى توقيف بعض الأشخاص.
وقبل ذلك تواجه مقدم الموكب من حيث
كانت تطلق أحيانا مفرقعات بانتظام، مع عناصر الشرطة الذين كانوا يحاولون احتواء
التظاهرة ضمن المسار المتفق عليه.
وأظهرت حصيلة أولى صادرة عن وزارة
الداخلية "توقيف 19 شخصا بينهم عشرة في باريس" فيما أصيب "ثلاثة
عناصر من القوى الأمنية في باريس".
وقد نشر أكثر من ثلاثة آلاف شرطي ودركي
لمواكبة المسيرة بعد أسبوع على اجتياح متظاهرين لجادة الشانزليزيه التي سدت
المنافذ المؤدية لها السبت.