هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدى شح النقد الأجنبي في لبنان إلى تهديد الوضع الصحي في البلاد، إذ انعكس ذلك على شح الدواء، وإغلاق مئات الصيدليات أبوابها.
وبدأت ملامح أزمة نقص الدواء في السوق المحلية منذ العام الماضي، لكن نقابة مستوردي الأدوية دقت ناقوس خطر أخير، قبل أيام، مع قرب نفاد المخزون من مئات الأدوية، جراء توقف استيرادها بشكل كامل منذ أكثر من شهر.
وأعلن تجمع أصحاب الصيدليات في لبنان، عن الإضراب العام المفتوح على كامل الأراضي اللبنانية ابتداءً من صباح يوم غد الجمعة، بعد تفاقم أزمة فقدان الأدوية من الصيدليات.
وسيستمر الإضراب بحسب بيان للتجمع إلى حين "إصدار وزارة الصحة لوائح الأدوية وتصنيفها بحسب الاتفاق مع المصرف المركزي وهي الطريقة الوحيدة التي ستحمل المستوردين على الإفراج عن الأدوية التي وعدهم مصرف لبنان بصرف الاعتمادات لها مرارًا".
وعادة ما يؤمن مصرف لبنان الأموال اللازمة لدعم استيراد الأدوية من الخارج، إلا أن انخفاض احتياطي العملات الأجنبية لديه، تسبب في نقص المخصص للاستيراد.
وتراجع احتياطي لبنان من النقد الأجنبي من متوسط 38 مليار دولار في 2019، إلى أقل من 16 مليار دولار حاليا، وفق بيانات مصرف لبنان.
— Larissa Aoun (@LarissaAounSky) July 8, 2021
ويدعم المصرف استيراد الأدوية، تجنبا لعدم ارتفاع أسعارها، من خلال تغطية الفارق بين سعر الصرف الرسمي للدولار البالغ 1510 ليرات، وسعره في السوق الموازية البالغ 17.5 ألف.
ومنذ عام ونصف العام، يشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تدهور مالي، وفقدان القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.