هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ثمنت القاهرة، السبت، الخطوة التي اتخذتها أنقرة مؤخرا بوقف برامج وأنشطة إعلاميين مصريين معارضين من تركيا.
واعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات متلفزة لفضائية "القاهرة والناس" المصرية، أن "قرار منع الهاربين والإخوان المسلمين من الظهور على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي سياسة تتسق مع قواعد القانون الدولي".
وأضاف: "هذه الخطوة إذا استقرت واستمرت ستؤدي إلى تطبيع العلاقات واستمرار الاتصالات على مستويات مختلفة لوضع إطار علاقات واستئنافها".
وفي 23 حزيران/ يونيو الماضي، كشفت مصادر لـ"عربي21"، أن السلطات التركية طلبت من إعلاميين مصريين معارضين التوقف عن نشاطهم الإعلامي من داخل تركيا.
ويأتي الطلب التركي لمقدمي البرامج التلفزيونية المؤثرة في الشارع المصري وسط استمرار المباحثات بين القاهرة وأنقرة، بهدف الاتفاق على رؤية مشتركة للملفات الإقليمية، والوصول إلى مصالحة تنهي سنوات من التوتر الذي شاب العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
وقالت المصادر حينها، إن الإعلاميين هم: محمد ناصر الذي يقدم برنامج "مصر النهارده"، وحمزة زوبع الذي يقدم برنامج "مع زوبع"، على فضائية مكملين. وكذلك معتز مطر الذي يقدم برنامج "مع معتز"، وهشام عبد الله الذي يقدم برنامج "ابن البلد" على فضائية الشرق.
اقرأ أيضا: عربي21 تنشر أسماء إعلاميين مصريين طلبت تركيا وقف برامجهم
وحول ارتباط عودة العلاقات مع تركيا بالوضع في ليبيا، قال شكري: "الأمر له مناح كثيرة وليبيا ذات أهمية قصوى لمصر وأمنها القومي".
وأضاف: "نستمر في الاتصالات (مع الجانب التركي) لتقييم الخطوات؛ لوضع أرضية جيدة لعودة العلاقات الطبيعية".
وزار وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال القاهرة، يومي 5 و6 أيار/ مايو الماضي، بناء على دعوة من الجانب المصري، وفي ختام الزيارة صدر بيان مشترك للبلدين وصف الجولة الاستكشافية للمشاورات الثنائية بينهما بـ"الصريحة والمعمقة".
وخلال الأشهر الماضية، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.
تلاها إشادة من وزير الإعلام المصري أسامة هيكل، بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفا إياها بأنها "بادرة طيبة".
وفي 7 أيار/ مايو الماضي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدء مرحلة جديدة في العلاقات مع مصر في الوقت الراهن، مؤكدا أن المحادثات ستتواصل، وسيتم تطويرها وتوسيعها.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا ومصر مستمرة على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ عام 2013، وخلال هذه الفترة جرت لقاءات خاطفة بين وزيري خارجية البلدين في مناسبات مختلفة.
فيما تواصل كل من سفارة تركيا بالقاهرة وقنصليتها في الإسكندرية وسفارة مصر لدى أنقرة وقنصليتها بإسطنبول أنشطتها.