هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تقدم السلطة الفلسطينية بطلب وصفته بـ"الاستثنائي" لتل أبيب، من أجل شراء معدات ووسائل، لقمع المظاهرات والاحتجاجات الفلسطينية المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة.
وانطلقت في الأيام الأخيرة سلسلة مظاهرات وفاعليات احتجاجية؛ تنديدا باغتيال
الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الناشط الفلسطيني نزار بنات فجر الخميس الماضي، مطالبين
برحيل رئيس السلطة محمود عباس.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
العبرية في تقرير لها، أن "السلطة تقدمت بطلب غير عادي، من إسرائيل، للحصول على
معدات ووسائل لفض المظاهرات والمسيرات مثل قنابل الغاز والصوت".
وأوضحت أن "السلطة الفلسطينية
توجهت بطلب للحصول على معدّات ووسائل لأجهزتها الأمنية لفضّ التظاهرات، دون الكشف عن
الجهة التي تقدمت بالطلب"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: اغتيال بنات أثبت أن حماس هي البديل للسلطة
واستنادا لمصادر فلسطينية مطلعة
على تفاصيل الطلب، نبهت "يديعوت" بأن "التزود بمعدات من هذا النوع يجري
بموافقة إسرائيلية، وبكميّات محدودة".
وذكرت أن "سبب الطلب غير
المعتاد، هو استعدادات السلطة الفلسطينية في حال اتساع الاحتجاج المدني ضدها، بعد ضربها
الناشط الفلسطيني المعارض نزار بنات حتى الموت".
وأفادت المصادر بأن "السلطة
الفلسطينية مطالبة بتجديد وتوسيع مخزونها من القنابل الغازية والقنابل الصوتية التي
تستخدم كوسيلة لتفريق التظاهرات".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى
أنه "لدى قوات الأمن التابعة للسلطة في الأيام العادية وسائل لتفريق المظاهرات
التي تكون بأيدي الوحدات المخصصة للشرطة الفلسطينية، والتي تدربت على قمع المظاهرات".
وأضافت: "في الأيام الأخيرة،
استخدمت الشرطة الفلسطينية، وقوات الأمن الأخرى، جزءا من هذا المخزون لقمع المظاهرات
التي اندلعت في رام الله".
وبينت أن "السلطة تستعد
لسيناريو تجدد التظاهرات في الأيام المقبلة، مع نشر نتائج لجنة التحقيق الداخلي المشكلة
لتوضيح ملابسات مقتل بنات، حتى يوم الجمعة، وهو يوم حساس من الناحية الأمنية".
تعليق السلطة
وفي تعليقه على حقيقة وصحة ما ورد في "يديعوت"، نفى المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية بالضفة الغربية، اللواء طلال دويكات، أي اتصال مع الاحتلال في هذا الشأن، وقال: "هذه ادعاءات باطلة وغير صحيحة".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "هذا جزء من السياسية الإسرائيلية التي يتم من خلالها استهداف سمعة السلطة الفلسطينية"، كاشفا أن "هناك معدات للسلطة موجودة في الأردن منذ 3 أعوام، والاحتلال الإسرائيلي يمنعنا من استلامها".
وأكد دويكات، أنه "لم يكن هناك أي اتصال مع الإسرائيليين بهذا الخصوص على الإطلاق، وهذا جزء من حملتهم وتحريضهم الممنهج ضد السلطة والرئيس أبو مازن (محود عباس) وضد المشروع الوطني الفلسطينية كله".
وعن هدف "التحريض الإسرائيلي" سالف الذكر، ذكر اللواء، أن "هدف الاحتلال هو ضرب الروح المعنوية لدى شعبنا، والاحتلال عبر سياساته القديمة والجديدة يحاول باستمرار إفشال أي مشروع وطني قد تقوم به أي جهة فلسطينية، وفي مقدمة هذه الجهات؛ حركة "فتح" والسلطة الوطنية الفلسطينية"، بحسب قوله.
ونبه أن "الاحتلال يستمر في إدارة الظهر لكل متطلبات عملية السلام، والسياسية العنصرية التي يستهدف من خلالها القدس بكل مقدراتها ومقدساتها، وسياسية الاستيطان المستمرة في كل مكان من اجزاء الوطن، وما جرى مؤخرا من عدوان غاشم مؤخرا على قطاع غزة".
وفي نهاية حديثه لـ"عربي21"، قال: "ندعو كل وسائل الإعلام لتوخي الدقة والتحري كما فعلتم أنتم (عربي21) عن أي معلومة ممكن أن تنشرها وسائل الإعلام".