هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت مصادر فلسطينية، الأربعاء، أن النيابة العسكرية للاحتلال أبلغت الأسير الإداري القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، أنه لن يتم تمديد اعتقاله الإداري، ما يعني أنه سيفرج عنه الاثنين القادم.
وقال محامي نادي الأسير (الفلسطيني) جواد بولس، إن جلسة محكمة عُقدت للأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ25 على التوالي، للنظر في الاستئناف المقدم على قرار تثبيت اعتقاله الإداري.
وأضاف بولس في بيان صحفي الأربعاء، أن النيابة العسكرية للاحتلال أكدت خلال جلسة المحكمة التي عُقدت بحضور الأسير عدنان، أنّ الأمر الإداريّ الحالي بحقه سيكون الأمر الأخير "جوهريا"، أي لن يُمدد اعتقاله الإداريّ، وبذلك من المفترض أن يكون موعد الإفراج عنه يوم الإثنين المقبل.
وبيّن أنه من المنتظر أن يُعلن الأسير عدنان تعليق إضرابه عن الطعام خلال الساعات المقبلة، لافتًا إلى أنه ما يزال محتجزًا في زنازين معتقل "الجلمة"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
من جهتها أكدت رندة موسى زوجة خضر أنه اتصل بها وأبلغها بأنه علق إضرابه عن الطعام مقابل الإفراج عنه الإثنين القادم، وفق وكالة الأناضول التركية.
والاعتقال الإداري، حبس بأمر عسكري إسرائيلي، دون لائحة اتهام، لمدة تصل 6 شهور، قابلة للتمديد.
يذكر أنّ الأسير عدنان، تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات جلها رهن الاعتقال الإداريّ.
وسبق لعدنان (52 عاما) أن خاض إضرابا عن الطعام استمر 66 يوما عام 2012، وتمكن فيه من انتزاع قرار بالإفراج عنه.
كما خاض إضرابين عن الطعام عام 2015 لمدة 52 يوما، وعام 2018 لمدة 59 يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري.
اقرأ أيضا: 7 أسرى لدى الاحتلال يواصلون الإضراب عن الطعام
الأسير أبو عطوان مستمر بالإضراب
وفي ذات السياق أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأربعاء، أن الأسير غضنفر أبو عطوان، الذي يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 50 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، دخل مرحلة صحية حرجة للغاية.
وأوضحت "الهيئة" عقب زيارة محاميها للأسير أبو عطوان بمستشفى "كابلن"، ومقابلة رئيسة القسم الذي يُحتجز فيه، أن هناك خطرا حقيقيا على حياته، أو أن يُصاب بعجز في أحد أعضائه الحيوية.
وأضافت أن الأسير بات يعاني من آلام حادة في الصدر والقلب، ولا يشعر بقدميه، كما يشتكي من أوجاع في الرأس وانتفاخ في الخصيتين، ولا يستطيع الكلام من شدة الإرهاق، وقد تواصل مع محامي الهيئة خلال الزيارة عبر الكتابة، وفق وكالة "وفا".
ولفتت أن الأسير يرفض إجراء الفحوصات الطبية وأخذ المدعمات كما يمتنع عن شرب الماء، بالإضافة إلى ذلك فإن الأسير محتجز داخل غرفة يحرسها ثلاثة سجانين، وضوء الغرفة يبقى مشعلا على مدار 24 ساعة، ولا يتوقف السجانون عن إزعاجه واستفزازه سواء بتناول الطعام أمامه أو بالحديث بصوت عال داخل الغرفة، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته بشكل متسارع.
وأشارت إلى أن الأسير فقد وعيه مرتين خلال الأيام الماضية، وقام أطباء الاحتلال عندها بتزويده بمدعمات عبر الوريد، لتدارك حالته الصعبة، علماً بأن لجنة طبية ستعقد اليوم للتقرير في حال إخضاعه للعلاج القسري أم لا.
وأكد الأسير أبو عطوان لمحامي الهيئة أنه سيستمر في إضرابه حتى لو فقد حياته، ولن يتراجع عن خطوته حتى يتم إنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.
يشار إلى أن الأسير أبو عطوان (28 عاماً) من بلدة دورا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، معتقل منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013، وخلال عام 2019 خاض إضراباً عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري.
وتعتقل إسرائيل نحو 4400 فلسطيني، بينهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلا، و500 معتقل إداري، بحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.