هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر منذ 15 عاما، لـ"عربي21" أنها رفضت تسليم المنحة القطرية الخاصة بالعائلات المستورة للأمم المتحدة، في حين تدرس وقف التعاون مع منسق الأمم المتحدة ومبعوثها في المنطقة تور وينسلاند.
وحول حقيقة رفض المقاومة إشراف الأمم المتحدة على صرف المنحة القطرية للعائلات الفقيرة، أكد مصدر بارز في المقاومة الفلسطينية، أن "المقاومة مستاءة كليا من موقف المبعوث الأممي، وهناك مشاورات بشأن إمكانية وقف التعامل معه، وسبب ذلك أنه يتبنى مطالب الاحتلال الإسرائيلي وليس مجرد ناقل لها".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "المقاومة رفضت ربط الإعمار بفتح المعابر وملف الأسرى، وأصرت بقوة على الفصل بينهما".
ولفت القيادي، أن "المقاومة أبلغت الوسطاء، بأنها ملتزمة بحماية شعبنا وستتعامل مع الحصار كجزء من حالة الحرب، وبالتالي سترد بالطريقة المناسبة إذا واصل الاحتلال مماطلته".
اقرأ المزيد: السنوار: لقاؤنا مع الوفد الأممي سيئ.. والاحتلال يحاول ابتزازنا
وأضاف: "في موضوع المنحة القطرية، المقاومة أبلغت كافة الوسطاء رفضها تسليم المنحة للأمم المتحدة أو إجراء أي تغيير في أوجه الصرف".
ونبه أن "المقاومة مطمئنة لموقفها، وهي تقف على أرض صلبة ومستعدة لكل الاحتمالات، وتنظر بإيجابية لموقف الجانب المصري".
وبين المصدر، أن "المقاومة ليست في عجلة من أمرها، ولا تخضع موقفها لضغط عامل الوقت وتملك أوراق قوة، فضلا عن أنها تتسلح بالإجماع الوطني والشعبي ومشروعية موقفها المستند للقانون الدولي والإنساني، وبالتالي لا تخضع للابتزاز ولعبة شد الحبل التي يحاول الاحتلال من خلالهما تحقيق مكاسب تعفيه من المسؤولية عن الإخفاق في المعركة الأخيرة".