سياسة عربية

مصر تؤجل حوار الفصائل الفلسطينية لهذا السبب

كانت الفصائل الفلسطينية تعتزم عقد حواراتٍ في القاهرة مطلع الأسبوع المقبل= جيتي
كانت الفصائل الفلسطينية تعتزم عقد حواراتٍ في القاهرة مطلع الأسبوع المقبل= جيتي

أجلت مصر، جولة الحوار بين الفصائل الفلسطينية، والتي كانت مقررة السبت المقبل، بسبب خلافات بين حركتي حماس وفتح.

 

وقال أمين عام حركة "المبادرة الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، مساء الأربعاء، لوكالة الأناضول، إنه تقرر تأجيل اجتماع الفصائل الفلسطينية، المقرر في العاصمة المصرية القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، على أن يتم تحديد موعد جديد، مرجحا أن "تكون هناك مشاغل للمصريين، وسيتم تحديد موعد جديد".

وتابع أن "وفود الفصائل لم تغادر حتى الآن إلى القاهرة، ومن غادر هم فقط وفدان صغيران من حركتي حماس وفتح للاجتماع مع المصريين".


مصدر فلسطيني مطلع، كسف لوكالة الأناضول، الخميس، أسباب تأجيل جولة الحوار، لافتا إلى أن اختلافات في الرؤى بين الفصائل الفلسطينية حول ملفات الحوار، تشكل أبرز معيقات انطلاق جلسات الحوار.

وقال المصدر، إن خلافا بين الفصائل الفلسطينية حول قضايا وملفات الحوار، أدى لتعطيل الاجتماعات إلى أجل غير مسمى.


وأضاف أن حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس، تسعى لعقد لقاءات ثنائية مع حركة حماس، من أجل تشكيل حكومة توافق وطني تكون إحدى مهامها إعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما قوبل بالرفض من قبل حماس وبعض الفصائل.

وأشار إلى أن حركة حماس ترى أن نتائج المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، ألقت بظلالها على الشأن الداخلي الفلسطيني، مضيفا "ما كان مطروحا قبل 10 أيار/ مايو الماضي (بدء المعركة)، لم يعد صالحاً الآن، بحسب رئيس الحركة بغزة يحيى السنوار".

ولفت المصدر، إلى أن حماس تصر على تصدّر ملف إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة هيكلة مؤسساتها، جدول أعمال الحوار في القاهرة.

وبيّن أن جهاز المخابرات المصرية اضطر لتأجيل دعوتها لباقي الفصائل لحين إنضاج رؤية توافقية بين كل من فتح وحماس.

وأشار المصدر إلى أن قيادة المخابرات المصرية عقدت لقاءات ثنائية منفردة مع كل وفد على حدة، وناقشت معها عدداً من الملفات المتعلقة بآليات الحوار، وإعادة إعمار غزة.

لكن تلك النقاشات، وفق المصدر، لم تنجح في بلورة جدول أعمال الحوار الوطني الشامل الذي كان مُعداً له.

وختم المصدر بالقول إن مهمة وفد حركة حماس في القاهرة شارفت على الانتهاء.

 

وكالة معا الفلسطينية، نقلت عن مصادر مطلعة عدم ممانعة حركتي فتح وحماس لاعادة تولى سلام فياض رئاسة الحكومة الانتقالية التي تشرف على ملف الاعمار والتهيئة للانتخابات في حال وافق الاحتلال على اجراءها في القدس.

 

وأشارت إلى أن حماس تطالب بفرض وجود أربعة أجنحة عسكرية في جلسات الحوار الوطني وهي ( لجان المقاومة. وحركة المقاومة الشعبية .والمجاهدين .والأحرار ) وقد قوبل برفض عباس.

 

وأضافت أن القاهرة مستمرة في الضغط على الطرفين لكنها ترى أن هناك مشكلة حقيقية حتى الآن تتمثل في عدم وجود قيادة لدى الاحتلال حتى الآن لجهة إمكانية التحاور معها فيما يتعلق بالتهدئة وملف تبادل الأسرى .

 

اقرأ أيضا: هنية يلتقي وزير مخابرات مصر ووفد "الجهاد" يصل القاهرة


وكانت الفصائل الفلسطينية تعتزم عقد حواراتٍ في القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة رسمية مصرية، لبحث عدد من الملفات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية.

وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية، في وقت سابق، إنه تمت دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس.

وأضافت أن الاجتماع سيناقش "الاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام، ووحدة الصف الفلسطيني، ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة".

 

لقاءات جانية


وقال قيادي في "حركة التحرير الوطني الفلسطيني" (فتح)، الخميس، إن وفدين من حركتي "حماس" و"فتح" أنهيا لقاءً "ناجحا" في القاهرة.

وأضاف منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة "فتح"، في حديث إلى "الأناضول"، إن "اللقاء كان ناجحا وجيدا".

وذكر الجاغوب أن غرض اللقاء كان "الاتفاق على الخطوط العريضة بين الحركتين" و "تذليل العقبات أمام الحوار الفصائلي الموسع"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن أعضاء الوفدين أو القضايا التي طرحت في الحوار.

وأوضح أن وفدي الحركتين سيعودان إلى قيادتيهما بنتائج اللقاء "حول ترتيب المجريات القادمة خاصة الشراكة الوطنية".

في حين، بحث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مع الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، التطورات السياسية وتداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وفدين من الحركتين الخميس، بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب بيان صادر عن "حماس".

وبحسب البيان، بحث الوفدان "التطورات السياسية في أعقاب المعركة الأخيرة مع الاحتلال وتداعياتها متعددة الجوانب وطنيًا وعربيًا وإقليميًا، وعلى المستوى الدولي وسبل تعزيز هذا الإنجاز الوطني".

وأكد الطرفان "أن المعركة حققت تحولات عميقة في المشهد، وأثبتت المقاومة قدرة عالية على التحدي وكسرت المعادلات والاستراتيجيات التي حاول العدو أن يفرضها".

وشددا على ضرورة "وحدة المقاومة في الفعل وفي ميدان السياسة، والحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني حول الفعل النضالي والجهادي، ومواجهة التحديات معًا بصف موحد وبمواقف ثابتة".

واعتبر الطرفان "أن المعركة شكلت تغييرًا جديًا في الميزان الاستراتيجي، وأعادت قضية القدس إلى الواجهة، وأثبتت أن المقاومة قادرة أن تحقق الإنجاز".

وبحسب البيان، فقد جرى بحث "سبل تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة الحقيقية وتفعيل عناصر القوة الفلسطينية".

التعليقات (1)
محمد غازى
الخميس، 10-06-2021 03:06 م
لن ينتهى طالما كان عباس رئيسا لفتح ومنظمة التحرير. عباس ومن وراءه فته ، لا زال يشعر أنه هو الرئيس الفلسطينى وأن على الجميع إطاعته!!! هل نسى عباس أنه خرفان ولا يمت لفلسطين بصله، وأنه بهائى قذر، قامت إيران بطرد عائلته من إيران، ولجأت ألعائلة إلى فلسطين أثناء حكم ألإنتداب البريطانى، وقامت حكومة ألإنتداب بتحضير الطفل عباس ليكون عدوا لعرب فلسطين مسيحيين ومسلمين، وهكذا كان، ودارت ألأيام، وتم تعريف المنتحل لإسم عرفات وهو يهودى من قرية القدوة فى المغرب، تم تعريفه بعباس، ليكونا ألمنفذان للتطلعات الصهيونية، فى أن تكون فلسطين وطنا قوميا لليهود لإقامة دولتهم عليه. هل عرفتم من هو عباس ومن هو عرفات، وما قاما به من خدمات للمشروع الصهيونى فى فلسطين؟؟؟!!!