سياسة عربية

حماس لـ"عربي21": المقاومة صاحبة القول الفصل بملف الإعمار

القيادي الحمساوي: "موقفنا والفصائل والمقاومة الفلسطينية أن لا تتكرر تجربة عام 2014"- جيتي
القيادي الحمساوي: "موقفنا والفصائل والمقاومة الفلسطينية أن لا تتكرر تجربة عام 2014"- جيتي

تحدث قيادي في حركة حماس، عن دور مصر في ترتيب البيت الفلسطيني وعملية إعادة إعمار قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 11 يوما وخلف الكثير من الخراب والدمار، مؤكدا أن لدى الفصائل الفلسطينية مرونة كبيرة وهي صاحبة "القول الفصل" في ملف إعمار غزة.


وتصاعد الاهتمام المصري بقطاع غزة خلال الأيام الماضية، بزيارة أجراها رئيس المخابرات العامة عباس كامل، والتقى فيها برئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، ظهر الاثنين الماضي.


وجاءت زيارة الوزير المصري ضمن جهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال، وإعادة إعمار غزة، ومحاولات التقدم في ملف صفقة تبادل للأسرى بين حركة حماس والاحتلال، إضافة إلى محاولة القاهرة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، ولذلك فقد وجهت دعوة للفصائل الفلسطينية للمشاركة في الحوار الفلسطيني الأسبوع المقبل في القاهرة.


آليات مرفوضة


وعن عزم مصر استئناف الحوار الفلسطيني الداخلي في هذا التوقيت، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، أن "مصر تريد مصلحة وتوحيد الشعب الفلسطيني، كي يكون هناك وحدة كلمة وموقف، من أجل أن نتجاوز مرحلة الانقسام الصعبة التي نعيشها، والتي أثرت على القضية الفلسطينية بشكل كبير جدا، ونحن نرحب بهذا الدور المصري".


وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن نتمنى على السلطة الفلسطينية وحركة فتح أن تفهم هذا الدرس، نحن في حماس قدمنا تنازلات كبيرة جدا لتحقيق وحدة شعبنا ومصلحة قضيتنا الفلسطينية، لقد تنازلنا من أجل الوطن ولم نتنازل عن الوطن".

 

اقرأ أيضا: غانتس يعرض على الأمم المتحدة خطة لهدنة طويلة في غزة


وشدد الهندي على أهمية "استثمار هذه الفرصة التي تأتي بعد إثبات المقاومة قوتها في صد العدوان الإسرائيلي، وعلينا أن نجعل الانقسام خلف ظهورنا، وهذه المرحلة تتطلب الشروع في إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، كي تصبح بيتا جامعا للكل الفلسطيني، وتعبر عنه إرادة الشعب الفلسطيني بمشاركة الكل بمن فيهم حماس والجهاد الإسلامي".


وعن أهم أجندة الحوار الفلسطيني المرتقب الأسبوع القادم في القاهرة، ذكر أن "هذا الحوار سيركز على العديد من القضايا، من أهمها: تثبيت التهدئة بين المقاومة والعدو، وإعمار قطاع غزة الذي تعرض للدمار جراء العدوان الإسرائيلي، والمصالحة الفلسطينية الداخلية، والعلاقات الثنائية بين مصر والشعب الفلسطيني".


وعن إعادة إعمار قطاع غزة ومشاركة السلطة، قال: "موقف حماس والفصائل والمقاومة الفلسطينية، أن لا تتكرر تجربة عام 2014، لقد كانت تجربة عقيمة وكانت لها تأثيرات سلبية على واقع الإعمار".
ونبه القيادي في حماس، إلى أنه "في هذه المرحلة الجديدة، يجب أن تكون هناك آليات جديدة وقوية تخص عملية الإعمار، وألا تتكرر تجربة 2014 أو نرجع إليها، وحتى هذه الفترة فإن هناك الكثير من العمارات والبيوت لم يتم تعميرها، ولذلك فإن الآلية السابقة مرفوضة جملة وتفصيلا".


القول الفصل


ولفت إلى أن "حماس لديها مرونة كبيرة جدا في التعامل في ملف الإعمار وإعادة بناء ما هدمه الاحتلال بأسرع وقت ممكن"، معربا عن أمله في أن "يتم خلال الفترة القادمة القريبة إعادة ما تم تدميره وبشكل أفضل".


وبشأن موقف ركة حماس من تجديد رئيس السلطة محمود عباس دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية تخضع للشروط الدولية، بين الهندي أن "ما هو مطلوب حاليا، هو إعادة بناء منظمة التحرير؛ وهذا هو الأساس، وأما تشكيل حكومة فلسطينية وفق شروط معينة، فهذا أمر مخالف للواقع الفلسطيني اليوم".


وتابع: "نحن في مرحلة جديدة من حياة شعبنا، والمقاومة أبرقت برسالتها القوية المزلزلة للعدو، والأصل أن يكون هناك بيت فلسطيني جامع للكل الفلسطيني، يدافع عن شعبنا وقضيتنا، وأما قضية الحكومة وغيرها فهي قضايا ثانوية، وإذا ما أصلحنا بيتنا الداخلي، فإن ما دون ذلك سيكون سهلا".

 

اقرأ أيضا: قصص مروعة لـ39 شهيدة في غزة.. هكذا قتلهن الاحتلال


وقال عضو المكتب السياسي: "أما أن تكون حكومة بشروط معينة؛ رباعية وغيرها، فهذا أمر صعب في ظل الظروف والمعطيات الحالية"، موضحا أن "الدور المصري يهتم بالتوفيق بين حماس والشعب الفلسطيني من جانب وبين السلطة الفلسطينية، وتحاول مصر تقريب وجهات النظر بشكل أو بآخر، والقاهرة معنية بإنهاء هذه الخلافات وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة بناء ما دمره الاحتلال".


وحول مشاركة حركة حماس في أي حكومة قادمة سيتم التوافق بشأنها، ذكر أن "هذا الأمر خاضع للحوار والنقاش، وحماس حاليا معنية بإعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير كبيت جامع للكل الفلسطيني، أما موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية، فهو يأتي بعد إعادة بناء المنظمة".


وردا على سؤال "عربي21"، "ما هي رؤية حركة حماس لدور السلطة في إعمار غزة؟"، فقد بين الهندي أن "حماس وقوى المقاومة وشعبنا الفلسطيني معنيون بإعمار القطاع، وهناك جهود كبيرة جدا من قبل حركة حماس وفصائل المقاومة، ونحن لن نختلف على الشكل ولدينا مرونة كبيرة، ولكن المضمون يجب أن يكون إعادة إعمار ما خربه الاحتلال الإسرائيلي، وأن تصل هذه الأموال إلى مستحقيها"، مشددا على أن "القول الفصل في ملف إعادة الإعمار هو للفصائل الفلسطينية".

التعليقات (1)
محمد غازى
الخميس، 03-06-2021 08:37 م
ألفصائل للها القول الفصل فى إعادة ألإعمار. هذا هو كلام الرجال الرجال. لا دخل لسلطة تعاريص عباس فى إعادة ألإعمار، مهما كانت التدخلات الخارجية، سواء من مصر أو غيرها. يجب أن تتمسك المقاومة بذلك، وتبعد عباس كليا عن موضوع إعادة ألإعمار. زيارة رئيس المخابرات المصرى لغزة تمت بأوامر من نتنياهو لعبده وكندرته قزم مصر السيسى، ألذى عادا غزة لسنوات طويلة منذ إنقلابه على مرسى، وقام السيسى ببناء أكبر حاجز بينه وبين غزة بأوامر من نتنياهو، حتى لا يتم تهريب أى شىء من مصر لغزة. عباس يريد المصالحة أن تتم وفق شروطه والتى تنص على أنه هو عباس الوسواس الخناس هو الرئيس مدى الحياة، وأن كل ألفصائل يجب أن تكون تحت إدارته. فليخسأ عباس وكل من حوله من ألأفاقين السفلة، قادة التنسيق ألأمنى والتعامل مع العدو. أحذر قادة الفصائل من التدخلات المصرية، لأنها كلها تتم لصالح السلطة والعدو الصهيونى.