هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في خطوة تعد انقلابا على الرواية الإسرائيلية، تصدرت صور وأسماء شهداء العدوان الأخير على قطاع غزة، الصفحة الأولى لصحيفة "نيويورك تايمز".
صحيفة "نيويورك تايمز" وضعت عنوانا عريضا: "كانوا مجرد أطفال"، ونشرت صور الشهداء الأطفال وأعمارهم، مفندة رواية جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الضربات الإسرائيلية كانت عشوائية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما طلب من أهالي الأطفال وصف شعورهم، أجاب العديد منهم بصوت هامس "إنها مشيئة الله"، مشيرين إلى أن أطفالهم كانوا يحلمون بأن يكونوا أطباء وفنانين وقادة.
ونقلت عن المواطن سعد عسلية، وهو سائق أجرة في جباليا شمال قطاع غزة، والذي فقد ابنته البالغة من العمر 10 سنوات، أنه "غير مصدق"، "أحاول تهدئة نفسي بالقول إنها إرادة الله لها أن تذهب".
وذكرت الصحيفة أنه خلال 11 يوما، قتل ما لا يقل عن 66 طفلا دون سن الـ18 عاما في غزة، مستعرضة صورهم وأعمارهم.
واستعرضت الصحيفة الحياة المأساوية التي يعيشها أطفال غزة، مشيرة إلى أنهم يعيشون في ظل الفقر والبطالة المرتفعة، كما أنهم لا يمكنهم السفر بحرية داخل القطاع ولا يمكنهم الخروج منه بسبب الحصار المفروض من "إسرائيل" ومصر.
اقرأ أيضا: فورين بوليسي: جيل الألفية الثانية يتبنى القضية الفلسطينية
ولفتت إلى أنهم يعيشون تحت التهديد المستمر بالحرب، ومتوسط عمر الـ15 عاما من الأطفال عاش أربع هجمات كبرى على غزة، ويعرف كل شخص في غزة تقريبا شخصا استشهد بسبب العدوان الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن علا أبو حسب الله، أخصائية نفس الأطفال: "عندما أفكر في الأطفال الذين ماتوا، أفكر أيضا في الأطفال الذين نجوا، والذين انتشلوا من تحت الأنقاض وفقدوا أحد أطرافهم، أو أولئك الذين سيذهبون إلى المدرسة وسيرون صديقهم مفقودا".
وذكرت الصحيفة، حكاية الأطفال الشهداء في غزة، وكيف أدى القصف الإسرائيلي بالطيران إلى استشهادهم.
ونقلت عن راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة قوله: "يعتقد الناس أنه يجب أن يكون هناك سبب منطقي، لكن خلاصة القول أنهم يريدون إلحاق الألم والمعاناة".
وتابعت الصحيفة: "في غزة، لا يستطيع معظم الناس الوصول إلى غرف آمنة أو ملاجئ، يلجأ الكثير منهم إلى مدارس الأمم المتحدة، لكن تم قصفها أيضا، مما يعزز الشعور بأن أي شخص يمكن أن يُقتل في أي مكان".
— The New York Times (@nytimes) May 26, 2021