سياسة عربية

مدير عمليات الأونروا بغزة يثير غضبا واسعا.. ودعوات لعزله

شمالي قال إن إسرائيل لم تقصف أهدافا مدنية إلا ببعض الاستثناءات- الأناضول
شمالي قال إن إسرائيل لم تقصف أهدافا مدنية إلا ببعض الاستثناءات- الأناضول

أثارت تصريحات مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة، ماتياس شمالي، التي أشاد فيها بدقة ضربات طائرات الاحتلال الإسرائيلي، غضبا واسعا في الأوساط الفلسطينية، ودعوا الأمم المتحدة إلى عزله من منصبه.


وصرّح شمالي، الاثنين، للقناة (12) الإسرائيلية قائلا: "أنا لست خبيرا عسكريا، ولكن من وجهة نظري، هناك دقة عالية في قصف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الـ11 الماضية (العدوان الإسرائيلي ضد غزة)"، مضيفا أن إسرائيل "لم تقصف أهدافا مدنية إلا في بعض الاستثناءات".


إدانة فصائلية


من جهتها، استهجنت منظمة التحرير الفلسطينية، الثلاثاء، بشدة تصريحات شمالي، وقالت على لسان عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، أحمد أبو هولي، إن "هذه التصريحات تسيء لأكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة (أونروا)".


ووصف أبو هولي تصريحات شمالي بأنها "تضليلية وجريمة بحق الشعب الفلسطيني تجرد فيها عن الحيادية، وتتنافى مع كافة مواقف المنظمات الأممية التي أدانت العدوان الإسرائيلي، واعتبرت ما جرى في غزة يرقى إلى مستوى جرائم الحرب".

 

اقرأ أيضا: ضمن حملة لمقاطعتها.. أبرز الشركات الداعمة للاحتلال (إنفوغراف)

وأضاف، أن "العالم شهد لقطات مباشرة وحية لمباني مدنية تم تدميرها على رؤوس أصحابها، تدعي الأونروا الآن أنه تم إصابة عدد قليل فقط من الأهداف المدنية".


وطالب أبو هولي في رسالة خطية وجهها للمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، "بالتصحيح الفوري، والاعتذار عن هذا الادعاء، لينشره المدير في غزة دون أي تأخير".


بدورها، أعربت حركة حماس عن صدمتها من تصريحات شمالي، وقالت في بيان لها، إن الأخير "نصّب نفسه محللا عسكريا أو ناطقا باسم جيش الاحتلال"، موضحة أنه برر استهداف المدنيين ومنازلهم، وقلل من حجم الخسائر، ومدح قدرة جيش الاحتلال ودقته في إصابة أهدافه.


وتابع البيان: "نذكر شمالي بأنه مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وظيفته الأساسية هي حماية وتشغيل وغوث اللاجئين، وليس تبرير العدوان عليهم بقتل أطفالهم وهدم منازلهم، كما نذكره أننا في هذه الجولة فقط من العدوان على شعبنا فقدنا أكثر من 250 شهيدا، من بينهم 66 طفلا، و39 امرأة، إضافة إلى حوالي 2000 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، كما أنه تم قصف آلاف البيوت على رؤوس ساكنيها، وتم استهداف المئات من المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية".

وطالبت حركة حماس "أونروا" بالاعتذار بشكل رسمي للشعب الفلسطيني ولكل ضحايا العدوان، عن هذا التحريض المباشر عليهم وعلى منازلهم وممتلكاتهم، داعية مسؤولي "أونروا" إلى الالتزام بالتفويض الممنوح لهم من الأمم المتحدة في أداء وظيفتهم، في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين، واتخاذ كل ما يلزم لعدم تكرار ذلك.


عزله عن مهامه


في السياق ذاته، انتقدت حركة الجهاد الإسلامي تصريحات مدير عمليات وكالة الغوث، وأكدت في بيان لها، أن تصريحات شمالي تتساوق مع الاحتلال، وتتضمن مغالطات مقصودة تهدف لتبرير الإرهاب الذي استهدف المدنيين الأبرياء والأبراج السكنية والمنشآت المدنية والتجارية والصناعية.

 

اقرأ أيضا: جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.. وقائع وشهادات

وقالت حركة الجهاد الإسلامي:" إن السيد شمالي يتعامى عن الحقائق بشكل مقصود لخدمة الدعاية الإسرائيلية التي تبيح سفك الدماء البريئة، وما صرح به للقناة 12 العبرية يتنافى تماما مع وظيفته كمدير لعمليات وكالة الأونروا، وليس تبرير الإرهاب عبر الثناء المنافق على قدرات جيش الاحتلال الذي أباد عائلات بكاملها وقام بمحوها من السجل المدني".

 

وطالبت حركة الجهاد بعزل شمالي من مهامه، كما طالبت إدارة عمليات الأونروا بالاعتذار عن هذه التصريحات، وإلزام كافة المسؤولين في الوكالة بمهام عملهم في حماية اللاجئين الفلسطينيين.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعت لطرد ماتياس شمالي من عمله فورا، "على ضوء تجاوزاته المستمرة، التي كان أخطرها تصريحاته على القناة الإسرائيلية (12) بشأن العدوان على القطاع".

 

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، هاجم نشطاء ماتياس شمالي، واتهموه بالتواطؤ مع الاحتلال في عدوانه الأخير على غزة، وطالبوا الأونروا بفصله من منصبه.

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)