حقوق وحريات

صحفيو فلسطين يتهمون مواقع التواصل بدعم جرائم الاحتلال

إسرائيل قصفت بطائراتها الحربية 33 مؤسسة إعلامية وأصابت 170 صحفيا خلال عدوانها الأخير على غزة- عربي21
إسرائيل قصفت بطائراتها الحربية 33 مؤسسة إعلامية وأصابت 170 صحفيا خلال عدوانها الأخير على غزة- عربي21

اتهمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، السبت، مواقع التواصل الاجتماعي بدعم جرائم الاحتلال، مؤكدة أنها فتحت منصاتها لدعوات التحريض على قتل الفلسطينيين.

 

وقالت النقابة في بيان لها، السبت، وفقا لوكالة "وفا" إن مواقع التواصل أصبحت المنتهك الأول لحرية الرأي والتعبير للصحفيين الفلسطينيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عبر ارتكابها ما يزيد على 500 انتهاك خلال 15 يوما في أيار/ مايو الجاري، وأن موقع "انستغرام" كان في المقدمة بارتكابه نحو نصف هذه الانتهاكات، تلاه موقع "فيسبوك".

وطالب البيان بإدراج إدارات هذه المواقع ومسؤوليها ضمن التحقيقات الدولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبها الاحتلال خلال عدوانه الشامل على شعبنا في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعية إلى أن يطال التحقيق صحفيين إسرائيليين قاموا بالتحريض على القتل والعنف.

وأشار إلى التقرير المهني الخاص الذي صدر أمس عن مركز حملة لتطوير الإعلام الاجتماعي، والذي وثق 500 بلاغ لانتهاك الحقوق الرقمية في فلسطين خلال الفترة من 6-11 أيار الجاري، ارتكبت 50% منها منصة انستغرام، فيما ارتكب موقع فيسبوك 35%، وتوزعت البقية على موقع "تويتر" ومنصة "تيك توك".

وأوضح البيان، أن الانتهاكات شملت إزالة المحتوى، وحذف وتقييد الحسابات، وتخفيض الوصول إليها وإخفاء متعمدا للوسومات "هاشتاغ".

ووفقا لذات التقرير، فقد رصد المركز تحشيد مجموعات من المستوطنين عبر منصتي "واتساب" و"تيليغرام" تضمنت خطابا تحريضيا عنيفا ضد الفلسطينيين، دون أن تحرك إدارات هذه المواقع ساكنا، وهو ما امتد أثره إلى أرض الواقع عبر استشهاد فلسطينيين، والاعتداء العنيف عليهم، خاصة في الأراضي المحتلة عام 1948.

 

والجمعة، أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، أن إسرائيل قصفت بطائراتها الحربية 33 مؤسسة إعلامية، وأصابت 170 صحفيا، خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة والضفة.

وقال، وفقا للأناضول: "ما تم إحصاؤه حتى الآن تدمير مقرات 33 مؤسسة إعلامية في غزة"، مرجحا الإبلاغ لاحقا عن مزيد من المكاتب الصحفية التي تعرضت لأضرار واعتداءات بفعل القصف الإسرائيلي.

 

وأشار إلى أن أكثر من 170 صحفيا فلسطينيا أصيبوا خلال العدوان، 70 منهم في قطاع غزة، ونحو 100 أصيبوا إثر اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وبيّن أن أغلب الإصابات ضرب وبالغاز المسيل للدموع في الضفة، وشظايا قصف في غزة، دون تفصيل عن مدى خطورتها.

وأفاد أن النقابة وبالتعاون مع صحفيين دوليين "تعد ملفا كاملا عن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين في العدوان على قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس، تمهيدا لتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية".

وأوضح أبو بكر، أن إعداد الملف "يحتاج إلى عدة شهور ليكون كاملا من الناحية القانونية".

وذكر أن "النقابة سبق وتقدمت بملف مماثل للجنائية الدولية العام الماضي، لكن إجراءات المحكمة طويلة ومعقدة".

ووصف ما جرى بحق وسائل الإعلام بأنه "مجزرة"، مضيفا أن إسرائيل "ارتكبت أعمالا إرهابية من أجل طمس حقيقة جرائمها".

وأكد أن الصحفي الفلسطيني أثبت خلال العدوان "كفاءة وقدرات خارقة في نقل الأحداث، واستطاع التأثير في الرأي العام، وتحريك الملايين حول العالم بما نقله من مشاهد لجرائم مروعة".

 

وفي 3 آذار/مارس الماضي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية (مقرها لاهاي، هولندا) فتح تحقيق رسمي بجرائم حرب "محتملة" في الأراضي الفلسطينية.

ومنذ 13 نيسان/أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين، ثم تحول التصعيد إلى قصف لقطاع غزة يوم 10 أيار/مايو الجاري.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

 

التعليقات (1)
مسؤولية كل عربي ومسلم
السبت، 22-05-2021 05:03 م
كل منا جرّب هذا الانحياز الفاضح للجانب الإسرائيلي والظالم للجانب الفلسطيني على صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. فعندما تتلقى رسالة مهمة تناصر القضية الفلسطينية على موقع واتساب مثلاً، فإنه لا يسمح لك بإرسالها إلى إلى شخص واحد أو مجموعة واحدة في المرة الواحدة. وقد شوهد ذلك بشكل متكرر في الآونة الأخيرة أثناء العدوان الفاشي على غزة العزة. وإنني أدعو كل عربي ومسلم وكل حر في هذا العالم تصله رسالة من هذا القبيل أن يعاود إرسالها ولو مرة بعد مرة بعد مرات إلى عشرات المرات حتى يوصّلها إلى كل من يريد توصيلها إليهم. ولا تستهن بهذه الرسائل فربما توجد لدى شخص أرسلتها إليها أشخاص على قائمته ينشرونها أفضل بكثير مني ومنك. وما دمت تحتسب ذلك عند الله تعالى، فإن الله تعالى سيعينك وستصل الرسالة المناصرة للإخوة الفلسطينيين الأحباب إلى المستهدفين بها. وتذكّر أن هذا أضعف الإيمان لنصرة إخواننا، خاصة وإن الإعلام التقليدي معادٍ لهم. ولا تحقرن من المعروف شيئاً.