هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رغم تواصل قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، أدى فلسطينيون صلاة عيد الفطر المبارك جماعة، صباح الخميس، في مساجد القطاع المحاصر للعام الـ15 على التوالي.
ووسط صيحات التكبير والتهليل التي أطلقت عبر مكبرات الصوات، وتخللتها أصوات الانفجارات الناجمة عن الصواريخ الإسرائيلية، توافد العديد من أبناء الشعب الفلسطيني، إلى المساجد لأداء صلاة العيد في مختلف محافظات القطاع، حيث لم يسمح بإقامة مصليات خارجية بسبب العدوان الإسرائيلي.
وفي خطية العيد المقتضبة التي حضرتها "عربي21"، أشاد الخطيب الدكتور وليد عويضة، بالمعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية من أجل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، منوها إلى أن "المقاومة "استجابت لاستغاثة المقدسيين المدافعين عن الأقصى، ولقنت العدو دروسا قاسية لن ينساها أبدا".
وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في بيان اطلعت عليه "عربي21"، أنه "نظرا للأوضاع الأمنية التي يشهدها قطاع غزة الصامد، والحالة الوبائية، فإنها تقام صلاة عيد الفطر المبارك في المساجد فقط، مع الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية اللازمة".
اقرأ أيضا: جموع غفيرة تصلّي العيد بـ"الأقصى".. دعاء وهتافات لغزة (شاهد)
وشددت على منع إقامة مصليات في الساحات المركزية أو في العراء خاصة لأداء صلاة العيد، متمنية السلامة لجميع أبناء الشعب الفلسطيني.
وطوال الأيام الثلاثة الماضية وحتى قبيل صلاة العيد، تواصل استهداف الاحتلال بالصواريخ المدمرة لمئات الأهداف المدنية الفلسطينية والأبراج والشقق السكنية في مختلف مناطق القطاع.
وردا على العدوان الإسرائيلي ودفاعا عن شعبها، أمطرت المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" و"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، العديد من المستوطنات والمدن الإسرائيلية بالصاريخ، بما فيها تل أبيب حتى وصلت إلى شمال فلسطين المحتلة، بالمئات من الصواريخ محلية الصنع.
وفي رسالتها للشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الفطر الذي يأتي بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي، قالت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم: "شعبنا الفلسطيني سيفرح بالعيد، برغم ألم ارتقاء العديد من الشهداء في معركة الدفاع عن القدس".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن المقاومة الفلسطينية "تخوض أنبل معركة لأقدس قضية"، مشددا على أن "الاحتلال لن يستطيع أن يسرق منا فرحتنا بالعيد السعيد".
وأوضح أن "كتائب القسام وسعت ردها على امتداد الكيان الصهيوني، بعدما واصل الاحتلال ارتكاب جرائمه ضد شعبنا"، لافتا إلى "قدرة كتائب القسامعلى إدخال مدن إسرائيلية جديدة في مجال ردوده، ما يؤكد جدية المقاومة في الدفاع عن شعبها الفلسطيني، وتنوع أدوات فعلها النضالي، وبسالتها في مواجهة الاحتلال ضمن معركة دفاعها عن القدس".
اقرأ أيضا: صواريخ المقاومة تقصف مناطق تصلها لأول مرة شمال فلسطين
وتسبب القصف الإسرائيلي بدمار واسع في القطاع المنهك فعليا من الحروب الإسرائيلية المتتالية وكذلك الحصار الخانق، كما أنه أدى بحسب إحصائية محدثة وصلت "عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 67 شهيدا؛ بينهم 17 طفلا و6 سيدات ومسن، والجرحى إلى 388 إصابة بجروح مختلفة؛ منهم 115 طفلا و50 سيدة.