حقوق وحريات

"أبو زبيدة" يطلب تعويضا عن سجنه ظلما مدة 19 عاما

وجهت تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة لأبي زبيدة- جيتي
وجهت تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة لأبي زبيدة- جيتي

يطالب السجين الفلسطيني السابق في غوانتانامو "أبو زبيدة" بالتعويض عن سنوات سجنه الـ19، بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.

 

وبحسب "الغارديان" فقد رفع السجين شكواه أمام "الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي" التابع للأمم المتحدة، ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وخمس دول أخرى لدورها في برنامج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) لاحتجاز وتسليم المشتبه في صلتهم بالإرهاب، باستخدام "مواقع سرية" في أنحاء متفرقة من العالم.

 

وقضى زين العابدين محمد حسين، وكنيته أبو زبيدة، 19 عاما في سجن غوانتانامو دون محاكمة. وهو فلسطيني نشأ في السعودية واعتقل في عام 2002 في باكستان.


ويطالب فريق دفاع أبي زبيدة، البالغ من العمر 50 عاما، باعتذار الدول المعنية ودفع تعويض له عن قضاء 19 عاما في السجن دون محاكمة.  

 

في وقت سابق، وافقت المحكمة العليا الأمريكية على نظر محاولة الحكومة الأمريكية منع استجواب اثنين من المتعاقدين السابقين مع وكالة المخابرات المركزية في تحقيق جنائي في بولندا بخصوص دورهما في استجواب عضو بارز في تنظيم القاعدة تعرض مرارا للإيهام بالغرق.

 

اقرأ أيضا: مسؤول أمريكي: تنظيم الدولة يتمدد عالميا رغم نكباته

وسينظر القضاة في استئناف الحكومة حكم محكمة أدنى بأن متعاقدي وكالة المخابرات المركزية جيمس إلمر ميتشل وجون بروس جيسن، يمكن استدعاؤهما بموجب القانون الأمريكي الذي يسمح للمحاكم الاتحادية بأن تفرض طلب الإدلاء بالشهادة أو تقديم دليل آخر لعملية قانونية في الخارج.


وتتعلق القضية بأبي زبيدة الذي اعتقل وتحتجزه الولايات المتحدة منذ ذلك الحين دون توجيه تهم له. وقد أمضى قرابة الخمسة عشر عاما الماضية محتجزا في القاعدة البحرية الأمريكية بخليج غوانتانامو في كوبا.


وتفيد وثائق حكومية أمريكية بأن أبا زبيدة، الذي يبلغ عمره الآن 50 عاما، فقد إحدى عينيه وخضع 83 مرة في شهر واحد لعمليات الإيهام بالغرق، وهو شكل من أشكال محاكاة الغرق يُعتبر على نطاق واسع تعذيبا، أثناء احتجازه لدى وكالة المخابرات المركزية.


وقالت وزارة العدل الأمريكية إنه كان "شريكا وحليفا إرهابيا منذ فترة طويلة لأسامة بن لادن"، زعيم تنظيم القاعدة المتشدد الذي قتلته القوات الأمريكية في باكستان عام 2011.


ويريد المحامون المدافعون عن أبي زبيدة أن يدلي ميتشل وجيسن بشهادتيهما وتقديم الوثائق في تحقيق جنائي في بولندا، التي يعتقد أنها مقر "موقع مظلم" لوكالة المخابرات المركزية حيث استخدمت الوكالة أساليب استجواب قاسية ضد أبي زبيدة.


وقضت محكمة استئناف الدائرة التاسعة الأمريكية ومقرها سان فرانسيسكو في 2019 بإمكانية استدعاء ميتشل وجيسن. وسبق استجواب ميتشل وجيسن في دعاوى قضائية أخرى حول دورهما في برنامج الاستجواب.

التعليقات (0)