ملفات وتقارير

ناشطون: إعدام 17 سجينا مصريا ناتج عن دراما الكراهية والانتقام

النظام نفذ أحكاما بإعدام 17 معتقلا- أرشيفية
النظام نفذ أحكاما بإعدام 17 معتقلا- أرشيفية

صدمة كبيرة تلقاها المصريون الاثنين، مع الإعلان عن إعدام 17 مواطنًا في قضية "كرداسة"، تزامنًا مع أحداث المسلسل المثير للجدل "الاختيار2". 


وذكرت منظمة "نحن نسجل" أن وزارة الداخلية نفذت حكم الإعدام اليوم بالقضية رقم 12749 لسنة 2013، والمعروفة بـ "اقتحام قسم شرطة كرداسة". 


وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت سابقا بالإعدام شنقًا على 20 متهمًا في قضية "كرداسة"، والتي قالت سلطات الانقلاب إن المتهمين فيها تسببوا بقتل 14 شرطيا، فيما ينفي ذوو المتهمين أي علاقة لهم بأحداث كرداسة، مشيرين إلى أن سلطات الانقلاب تلفق القضايا بشكل فاضح.


تنفيذ الحكم جاء متزامنًا مع عرض أحداث القضية وفق رؤية النظام العسكري في مسلسل "الاختيار2" الذي أثار جدلًا واسعًا منذ بدء عرضه في رمضان الماضي في موسمه الأول، واستمر العام الجاري. 


النشطاء أكدوا أن المسلسل بالإضافة إلى محاولته غسل سمعة النظام وتشويه المعارضين، فقد شارك ممثلوه والقائمون عليه اليوم بتلويث أيديهم بدماء المواطنين، بتهيئته الأجواء لهذه "المقتلة"، مشيرين إلى أن من كتب السيناريو وحكم القضاء هو مجرم واحد. 


واستنكر النشطاء جريمة "الإعدام" التي تم تنفيذها في نهار شهر رمضان المبارك، قائلين إن النظام لم يوقر شهر الصيام ولم يرحم "شيبة" المتهمين، واصفين ذلك بأنه "فجر في الخصومة، وكذب في الحديث والاتهام". 

 

اقرأ أيضا: النظام المصري ينفذ الإعدام في 17 معتقلا.. بينهم مسنّان

وتداول النشطاء صور من تم إعدامهم اليوم ومنهم شيخان طاعنان في السن يبلغان ثمانين عامًا وهما الشيخ المسن عبد الرحيم جبريل، والشيخ مصطفى القرفش، وهما من معلمي القرآن الكريم، وتساءل النشطاء ماذا فعل هذا الشيخ المسن حتى يستحق الإعدام؟ فيما أكد حقوقيون براءة عبد الرحيم جبريل وأنه لم يكن في مكان الأحداث بالأصل. 


ناشطون أكدوا أنه لا توجد أي نزاهة للنظام القضائي في مصر وأنه نظام مسيس لا يؤسس لأي عدالة في مجتمع تنفذ فيه الأحكام بعد تمهيد المسلسلات التليفزيونية، وقائلين أيضًا: "الدولة تعدم المواطنين نتيجة أحداث من دراما الكراهية والانتقام". 


آخرون تساءلوا: "هل سينشر النظام مشاهد من إعدام المواطنين الـ17، كما نشر العام الماضي مشاهد إعدام هشام عشماوي؟"، مضيفين أن مسلسل الاختيار يبدو أنه يفتح شهية السيسي للقتل وأن المسلسل ليس هدفه فقط تزوير التاريخ وتجميل المذابح وتثبيت رواية السلطة، بل أيضًا فتح الشهية للدم وحشد الناس لتأييد القتل من جديد. 


وأكد النشطاء أن منظومة حكم السيسي وفرقه الإعلامية لا تزال حريصة على تفجير العلاقات الاجتماعية بين الناس وتوسيع دائرة الدم والثأر، وأنه على هذا المنوال قد يصل الأمر إلى اشتعال حرب أهلية في مصر.


التعليقات (2)
عبد الله السعيد
الثلاثاء، 27-04-2021 12:42 ص
السيسي يتخذ المصريين رهائن كلما تضيق عليه مثل حصار الديون و حاجته للاقتراض اسبوعيا و كارثة سد اثيوبيا فهو يشعر بضعف و عجز عن حل تلك المشاكل فيخاف من ثورة المصريين عليه فيحاول ارهابهم بقتل بعض المصريين الرهائن عنده و لكن في الحقيقه هذا يزيد من غليان صدور المصريين عليه و اقتراب الثورة
جبل الثلج
الإثنين، 26-04-2021 11:35 م
(( يا أيتها النفس المطمئنة * إرجعى إلى ربك راضية مرضية * فإدخلى فى عبادى * و إدخلى جنتى )) صدق الله العظيم . رحم الله أولئك المظلومين ، و أسكنهم فسيح جناته ، و جزاهم عن الإسلام و المسلمين كل خير ! فأوزار سفك دمائهم الزكية ، و إزهاق أرواحهم البريئة ، لا يتحملها فقط زبانية الأمن الفاجر ، و مجرمو القضاء الجائر ، بل كل من أيدوا الانقلاب ، و رضوا بحكم الطاغوت السيسى ، و ظلمه بحق عباد الله فى أرض مصر . فكافة من جرى إعدامهم فى تلك القضية الجائرة كانوا من المعتصمين السلميين فى " ميدان النهضة " بالجيزة ، و انسحبوا من الميدان تحت وطأة هجوم مجرمى الأمن على الاعتصام صباح الأربعاء 14 أغسطس / آب عام 2013 م ، بعد أن شاهدوا بأعينهم مشاهد القتل و الحرق بحق المعتصمين السلميين بالميدان ! و أثناء عودتهم إلى منازلهم فى كرداسة تعرضوا لوابل من طلقات الرصاص الحى من داخل (قسم شرطة كرداسة) مما أسفر عن سقوط القتلى و الجرحى من معتصمى " النهضة " فى محيط القسم ، و تجمهر الباقين حوله ! عندئذ تدخلت الخلايا النائمة للجهاديين فى كرداسة للقصاص من المجرمين ، فقاموا بتصفية مجرمى الأمن داخل القسم و خارجه ، فى حين قام مجرمو " الأمن الوطنى " بتلفيق تلك القضية للمتجمهرين حول القسم من معتصمى النهضة السلميين ، و ذلك بعد الاعتقالات و الانتهاكات التى قاموا بها بحق أهالى كرداسة فى أعقاب العملية الأمنية بالحى فى سبتمبر / أيلول عام 2013 م ! أما عن توقيت تنفيذ الإعدامات الجائرة فيأتى متزامنا مع عرض مسلسل (الاختيار 2) الهابط فى شهر رمضان المبارك ، و تناوله لأحداث كرداسة من منظور الأمن ، و التعاطف الجماهيرى الواسع الذى نالته أكاذيب و افتراءات المسلسل بين الملايين من أنصار الطواغيت فى مصر ، فحقق بذلك " الغطاء الشعبى " لتقبل " الرأى العام " فى مصر لإزهاق أرواح أولئك الأبرياء فى سبيل طاغوت ( الوطنية العلمانية) ! و الله غالب !