هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وسائل إعلام إيرانية إن أجهزة الأمن تمكنت من التعرف على هوية المتسبب بقطع التيار الكهربائي بمنشأة نطنز النووية.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مسؤول مطلع في وزارة الأمن قوله إنه تم تحديد هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بإحدى قاعات مجمع الشهيد أحمدي روشن في نطنز للتخصيب عن طريق تعطيل النظام الكهربائي.
وأضاف: يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض عليه.
وأشار المصدر إلى تقرير المجموعة الفنية المكلفة بالتحقيق في الحادث، قائلا: تم تحديد كيفية تعطيل نظام الإمداد بالطاقة من قبل الفريق الفني، ومنذ يوم أمس، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات اللازمة لإعادة القاعة المتضررة إلى العمل.
من جهتها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر استخباراتية، الأحد، أن الدمار الذي حل بمنشأة "نطنز" النووية في إيران نجم عن "انفجار كبير" قد يؤدي إلى تراجع قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم "لتسعة أشهر على الأقل".
وذكر مصدران في الاستخبارات، تحدثا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أن "انقطاع الكهرباء" الذي شهدته المنشأة النووية نجم عن "انفجار كبير دمر أنظمة الكهرباء المستقلة الداخلية، المصونة بشكل مكثف"، وأشار المصدران إلى أن تلك الأنظمة تعمل على "تشغيل أجهزة الطرد المركزي الواقعة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم".
وأكد المصدران أن "الانفجار تسبب بأضرار جسيمة في قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وأن معدل إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة نطنز سيتراجع لتسعة أشهر على الأقل".
وكانت طهران أعلنت، الأحد، وقوع حادث في مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم لم يسفر عن ضحايا أو تلوث، حسب ما نقلت وكالة فارس عن متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وقال المتحدث بهروز كمالوندي إن "مجمع الشهيد أحمدي روشن تعرض لحادث فجر الأحد"، على مستوى "شبكة توزيع الكهرباء".
وكانت السلطات الإيرانية أطلقت في نطنز السبت مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي المحظورة بموجب الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015.
في المقابل كشفت مصادر مخابراتية، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، كان وراء التفجير الذي ضرب مفاعل نطنز النووي الإيراني الليلة الماضية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" عن المصادر المخابراتية التي لم تذكر جنسيتها، قولها؛ إن الموساد نفذ هجوما إلكترونيا تسبب في ضرب المفاعل.
اقرأ أيضا: قناة إسرائيلية: الموساد مسؤول عن تفجير مفاعل "نطنز"
من جهته اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء الهجوم على منشأة نطنز.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني، صباح الاثنين، عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، تأكيده أن بلاده تلقي باللوم على الاحتلال الإسرائيلي في حادث منشأة نطنز النووية، مشددا على أن إيران "ستنتقم".
وقال ظريف: "الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع الحظر الظالم".
وأضاف: "لكننا لن نسمح بذلك وسننتقم من الصهاينة على ممارساتهم".