سياسة عربية

اتفاق مصري مع أوغندا لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية

الاتفاقية مع أوغندا تأتي في أعقاب توتر العلاقة مع إثيوبيا على خلفية تعثر مفاوضات سد النهضة- الأناضول
الاتفاقية مع أوغندا تأتي في أعقاب توتر العلاقة مع إثيوبيا على خلفية تعثر مفاوضات سد النهضة- الأناضول

وقعت مصر وأوغندا مذكرة تفاهم لتقاسم المعلومات الاستخبارية العسكرية، وسط توتر يسود العلاقات مع إثيوبيا التي تواصل بناء سد النهضة.


وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية، ديو أكيكي؛ إن المذكرة التي وقعها الأربعاء رئيس الاستخبارات العسكرية الأوغندية أبيل كانديو والرجل الثاني في المخابرات العسكرية المصرية، اللواء سامح صابر الدجوي، تنص على أن يتبادل الجهازان المعلومات في إطار "مكافحة الإرهاب".


ونقل بيان للجيش الأوغندي عن سامح صابر الدجوي قوله: "بما أن أوغندا ومصر تتشاركان نهر النيل، فإن التعاون بين البلدين حتمي؛ لأن ما يؤثر على الأوغنديين سيؤثر على مصر بشكل أو بآخر".


ويأتي هذا الاتفاق بين بلدين يعبرهما النيل في جو من التوتر الشديد بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، بشأن سد ضخم تبنيه أديس أبابا على هذا النهر.


وكثفت مصر في الأسابيع الماضية تحذيراتها بشأن "سد النهضة العظيم" الذي أقيم في شمال غرب إثيوبيا على النيل الأزرق.

 

اقرأ أيضا: إثيوبيا تؤكد المضي قدما بعملية الملء الثاني لسد النهضة

ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من القاهرة الأربعاء رسالة لإثيوبيا، وقال: "نقول للأشقاء في إثيوبيا، الأفضل ألا نصل إلى مرحلة المساس بنقطة مياه من مصر؛ لأن الخيارات كلها مفتوحة".
وحذّر السيسي من عواقب مواجهات الدول،  مؤكدا أن "التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي شيء آخر".


ويشكل سد النهضة، مصدر توتر بين دول مصر والسوان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، منذ وضع حجر الأساس له في نيسان/ أبريل 2011. 


وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه، لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه، ولا يمكن تأجيلها.

التعليقات (1)
التهديد الأمنى
الجمعة، 09-04-2021 03:57 م
التقرير يصور توقيع مصر و أوغندا على مذكرة تفاهم لتقاسم المعلومات الاستخبارية العسكرية بين الجانبين على أنه عمل عدائى موجه ضد أثيوبيا بسبب مضيها فى بناء سد النهضة ، دون التوصل إلى إتفاق قانونى يحفظ حقوق مصر المائية ! و يتجاهل حقيقة أن أوغندا من أبرز معارضى الإتفاقيات التاريخية التى تحفظ حصة مصر من مياه النيل ، و تزعمها الانقلاب على تلك الإتفاقيات ، و ما تراه استئثار مصر بنسبة مبالغ فيها من مياه النهر ، حين دعت دول حوض النيل لتوقيع (إتفاقية عنتيبى) فى مايو / آيار عام 2010 م ، لتكون مرجعية بديلة لتقاسم مياه النيل بين الدول الأعضاء ، و القبول بالانتقاص من حصة مصر من مياه النيل ، و تمهيد الطريق أمام أثيوبيا للإعلان عن تشييد سد النهضة فى أبريل / نيسان عام 2011 م ! و فى عام 2013 م اعتبر رئيس أوغندا " يويرى موسيفنى " فى تصريح إعلامى له بأن اعتراضات مصر على تشييد أثيوبيا سد النهضة تعبر عن نظرة " شوفينية " من جانب المصريين نحو دول حوض النيل ، و بطبيعة الحال فإن تعاون أوغندا مع مصر فى استهداف سد النهضة عسكريا يعد ضربا من ضروب الخيال ! لكن ما أشار إليه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية أن مذكرة التفاهم لتقاسم المعلومات الاستخبارية العسكرية بين الجانبين تنص على أن يتبادل الجهازان المعلومات فى إطار مكافحة (الإرهاب) !!! و من المعلوم أن أوغندا تنشر قواتها فى الصومال منذ عام 2007 م للقتال ضد حركة " شباب المجاهدين " فى إطار ما يسمى بالحرب على (الإرهاب) ، و تقيم أجهزة الاستخبارات الغربية محطات لها فى أوغندا لقيادة الحرب على المجاهدين فى الصومال ، و قد قام المجاهدون باستهداف عناصر تلك الأجهزة و عملائها بعملية استشهادية كبيرة وقعت فى العاصمة الأوغندية " كمبالا " صيف عام 2010 م أثناء اجتماعهم فى إحدى الساحات لمشاهدة مباراة نهائى كأس العالم ! لكن التطور الجديد الذى دفع الجانبين المصرى و الأوغندى لتوقيع تلك الإتفاقية الاستخبارية فى هذا التوقيت هو تمدد الدواعش إلى أراضى شرق الكونغو ، و تأسيسهم ما أطلقوا عليه ولاية " وسط أفريقيا " على الحدود الغربية لأوغندا ، و باتت معسكرات التدريب التى أنشأها الدواعش هناك تستقبل عناصر أجنبية قادمة من خارج المنطقة بما فيهم المصريون ، و صارت تمثل تهديدا أمنيا داهما لكلا من القاهرة و كمبالا !