هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة عبرية عن بعض تفاصيل العملية التي قامت بها وحدات الكوماندوز الإسرائيلي، والتي استهدفت ضرب السفينة الإيرانية "ساويز"، في البحر الأحمر.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في خبرها
الرئيس، أن "الحرب البحرية بين إسرائيل وإيران تتواصل، هذا وفقا لوسائل إعلام
أجنبية أفادت أمس، بأن سفينة إيرانية أصيبت بألغام بحرية أمام شواطئ أريتريا في أفريقيا،
وتعزو وسائل الإعلام الأجنبية العملية لإسرائيل".
وذكرت الصحيفة أن "الحديث يدور عن سفينة تدعى
"ساويز" رست في منطقة ثابتة وكانت معروفة لإسرائيل"، موضحة أن
"سفينة الشحن هذه، وظيفتها الحقيقية هي جمع المعلومات وتنفيذ عمليات كوماندوز للحرس الثوري
الإيراني".
ونبهت إلى أن "الحرس الثوري يستخدمها كنوع من قاعدة
متقدمة لصالح التجسس والاستخبارات، وفي إيران أكدوا ما نشر"، مشيرة إلى أن
"مصادر رسمية إسرائيلية رفضت التطرق للأمر".
وأفادت "يديعوت" بأن "هذه حادثة أخرى
في إطار المعركة البحرية بين الطرفين التي ارتفعت درجة"، منوهة إلى أنه
"في الشهر الماضي بلغ عن صاروخ أطلقته إيران نحو سفينة الشحن "لوري
"التي يملكها رجل الأعمال الاسرائيلي "أودي إنجل"، وكانت السفينة في
طريقها من تنزانيا إلى الهند وأصيبت بنار صاروخ صغير، ولم يلحق بها ضرر ذو تأثير، وفي
إسرائيل يقدرون، أن هذه ضربة إيرانية مقصودة".
اقرأ أيضا: NYT عن مسؤول أمريكي: إسرائيل أقرت بضرب سفينة لإيران.. تفاصيل
وتابعت: "قبل ذلك تعرضت للهجوم السفينة الإيرانية
"سارا كورد"، بعد بضعة أيام من انفجار في السفينة الاسرائيلية "هيليوس
ري" في خليج عُمان، ويملكها رجل الأعمال رامي هونغا". وفي حينه، قدر مسؤولون إسرائيليون، أن "إيران مسؤولة عن الحدث".
وعن استهداف السفينة الإيرانية "ساويز"، قالت
"يديعوت": "إذا كانت الإصابة أمس نفذتها إسرائيل بالفعل فهذه عملية
للوحدة البحرية "13" التي، بحسب منشورات أجنبية، نفذت سلسلة عمليات (سرية)
في السنة الأخيرة، وإسرائيل لم تتبن المسؤولية عنها".
وفي تعليقه على استهداف السفينة الإيرانية، أوضح الجنرال
عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن
"إسرائيل تدرك أن لديها القدرة على المساعدة، ونحن كنا في البحر طوال الوقت، وهذه
معركة بين إسرائيل وإيران أمام العديد من الأهداف"، بحسب ما أوردته صحيفة
"معاريف" العبرية.
وأكد يادلين، وهو الرئيس السابق لمعهد أبحاث الأمن القومي
التابع لجامعة تل أبيب، أن "الحملة تجري أيضا في المحيط الهندي، حيث تعرضت السفن
الإسرائيلية للقصف، وهي تجري أيضا في الجو والسايبر، ومع ذلك، فلا تزال تحرص كل من إسرائيل وإيران على عدم الدخول
في مواجهة كاملة، ولا حتى إغراق السفن أو التسبب في إصابات".
ونبه الجنرال إلى أن "الخطة تقضي بإلحاق الأذى بالإيرانيين
وإحباط تأسيسهم، والفكرة هي التخريب والشلل وتأخير الأنشطة دون الانجراف إلى الصراع،
وضبط التصعيد حتى لا يصل إلى صراع كامل".
ولفت إلى أن "هناك شيئا آخر مثيرا للاهتمام للغاية،
حيث تدرك إسرائيل أن لديها القدرة على مساعدة حلفائها الجدد، وهذه نقطة مهمة للغاية"،
مضيفا أن "مصالحنا تتداخل مع مصالح الإمارات والسعودية".