هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شدد الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، على أن الشعب الفلسطيني باق في وطنه، الذي لن يساوم عليه أو يفرط فيه.
وتحل اليوم الذكرى الخامسة والأربعون لـ"يوم الأرض"؛
حين انتفض الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل سنة 1948، في 30 آذار/ مارس 1976؛ للدفاع
عن أرضه ومنع الاحتلال الإسرائيلي من سرقة آلاف الدونمات في منطقة الجليل، ما أدى إلى
ارتقاء ستة شهداء، وعدد من الجرحى، واعتقال المئات، وإضراب عام عمّ الأراضي الفلسطينية
المحتلة، إضافة لتراجع الاحتلال عن مصادرة تلك الأراضي.
وأكد الخطيب في حديث خاص لـ"عربي21"، أن
"يوم الأرض أصبح محطة فارقة في كل عام، وأصبح شعبنا في الداخل والمهجر والشتات
والضفة وغزة والقدس، يحيي هذه الذكرى، للتأكيد على أن الأرض لا مجال للمساومة عليها".
وأوضح أن "ذكرى يوم الأرض عام 1976، هي المرحلة
الأولى التي قدم فيها شعبنا الشهداء من أجل الأرض، ثم كانت سنة 2000، وهي السنة التي
قدم فيها شعبنا 13 شهيدا؛ دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك"، معتبرا أن
ارتقاء الشهداء في ذاك اليوم، هو "الضريبة التي يدفعها شعبنا" من أجل الدفاع
عن أرضه ووطنه المحتل.
وأكد نائب رئيس الحركة الإسلامية، أن "الأرض والمسجد
الأقصى، هما صماما الأمان، اللذان مهما طال الزمان فلن يفرط شعبنا فيهما أبدا".
اقرأ أيضا: في يوم الأرض.. مزارع فلسطيني: لن نترك أرضنا (شاهد)
وخاطب القيادي البارز أبناء الشعب الفلسطيني، وذكر أن
"الهجمة الإسرائيلية في هذه الأيام مستعرة على شعبنا وعلى القدس والأرض، بدءا من
النقب جنوبا وامتدادا إلى أقصى الجليل شمالا، تشنها المؤسسة الإسرائيلية وخاصة في ظل إفرازات
الانتخابات الأخيرة، حيث هذا الكم الكبير من المتطرفين الذين باتوا يلوحون بأنهم سيعملون
من أجل تعزيز الاستيطان ومصادر الأرض".
ونبه إلى أنه "رغم موجة التطبيع، التركيع والإذلال،
التي تمارسها إسرائيل مع أنظمة عربية، إلا أن شعبنا الفلسطيني سيظل بارا بقسمه، على
أن الأرض لا مساومة عليها، وعلى أن القدس لا مساومة عليها، وعلى أن الأقصى لن يكون
يوم معبدا لليهود، وإنما كان وسيظل مسجدا للمسلمين وحدهم".
وأضاف الخطيب في حديث لـ"عربي21": "برغم
كل الظرف الصعب يا أبناء شعبنا، كونوا على أمل أن هذا الحال لن يدوم، وأن القوي لا
يظل قويا إلى الأبد، ولا الضعيف سيظل ضعيفا إلى الأبد".
وتابع: "نحن أقويا؛ بتاريخنا وحضارتنا، بديننا
وعقيدتنا وبحقنا في هذه الأرض، وهو الحق الذي أقرته شرائع السماء، وتقره قوانين الأرض،
فصبرا صيرا يا أبناء شعبنا، ولنظل ننظر إلى المستقبل نظرة الأمل، أن هذه أرض لا يعمر
فيها ظالم".
وشدد القيادي، على أن الشعب الفلسطيني باق في وطنه وأرض،
وقال: "لا أقول هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون، بل هنا باقون ما بقيت سورة
الإسراء، وسورة الإسراء باقية لأنها قرآن يتلى إلى ما شاء الله"، راجيا أن
"يعجل الله بالفرج، وأن يأتي بالفتح أو أمر من عنده".