صحافة إسرائيلية

خبيران إسرائيليان: حراك حزبي حثيث قبل أسبوع من الانتخابات

أشارا إلى أن نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" يحاول في الغالب أن يبقى رقما مزدوجا- جيتي
أشارا إلى أن نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" يحاول في الغالب أن يبقى رقما مزدوجا- جيتي

كشف خبيران إسرائيليان عن "الاستراتيجية الانتخابية الأخيرة لكبار المرشحين، قبل أسبوع واحد على الانتخابات"، موضحين أن "نتنياهو يحاول الاستمرار في جر لابيد إلى سباق رئاسة الوزراء، فيما الأخير يأمل بالقضاء على حزب أزرق-أبيض، والتقوي على حساب العمل وميرتس، ولكن دون إسقاطهما، وبينما يسعى بينيت لسحب مقاعد من الليكود، فإن ساعر يصوره على أنه سيبقى ملحقا بنتنياهو بعد الانتخابات".


وأضاف عاميت سيغال وديفنا ليئيل، بتقريرهما على القناة 12، وترجمته "عربي21"، أن "استراتيجية المرشحين الرئيسيين الأربعة في الأسبوع الحاسم لفتح صناديق الاقتراع، تظهرهم يتجهزون لدخول سباق الكنيست الـ24، وفيما سيركز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الجهود المبذولة لتصوير السباق بأنه معركة وجهاً لوجه مع يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل"، فسيحاول الأخير تعزيز موقعه على حساب رفاقه في الحزب".


وأشارا إلى أن "نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" يحاول في الغالب أن يبقى رقمًا مزدوجًا، وعلى خلفية ما يبدو أنه تعزيز لقوة الليكود، سيحاول نتنياهو الاستمرار في جر لابيد إلى معركة على رئاسة الوزراء على افتراض أن هذه المعركة ستفيده، وتقويه، وعلى أمل أن يذهب ناخبه لصناديق الاقتراع تحت شعار "لا نقبل لابيد رئيسا للوزراء"، رغم أن فرص حدوث ذلك في الحقيقة ليست عالية".


وأوضحا أن "نتنياهو سيحاول التركيز على الاقتصاد، والتأكيد أنه يقوي الأعمال، بينما لا تزال الحكومة تواجه صعوبات كبيرة في أعقاب أزمة كورونا، ولا يزال الجمهور يمنحه درجة سيئة في التعامل مع الاقتصاد، ويأمل في تحسين تلك المقاييس في الأيام المتبقية من الحملة الانتخابية".


وكشفا أن "نتنياهو سيحرص على تقوية الحزب الديني الصهيوني التابع لبيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لسبب بسيط أنه إذا لم يجتز نسبة الحسم، فلن يكون قادرًا على تشكيل حكومة، ووفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن هذا الحزب قد نجح، لكن هوامشه التصويتية ليست واسعة بما يكفي، لكنه إذا دخل الكنيست، فإن فرصه في رئاسة الحكومة المقبلة ستزداد بشكل كبير".

 

اقرأ أيضا: استطلاع يظهر تراجع جنرالات الاحتلال في السباق الانتخابي


وانتقل الكاتبان إلى استراتيجية لابيد في الأيام الأخيرة، "الذي أطلق عملية تهدف لإضعاف الأحزاب الصغيرة في كتلة يسار الوسط، وبالتالي زيادة قوة حزبه، مدعيا أنه فقط سيكون له وزن كبير في صناعة قرار الحكومة القادمة، وينوي إضعاف قوة حزب العمل وميرتس، لكن دون إسقاطهما عن نسبة الحسم، لأنه إذا لم يتم تمريرهما، فإن كتلة يسار الوسط ستتضرر بشدة، ما سيؤدي لتشكيل نتنياهو للحكومة بسهولة".


وأكدا أنه "على عكس رغبة لابيد في إبقاء حزب العمل وميرتس على قيد الحياة، فإنه مهتم بالتخلص من بيني غانتس، وربما يرجع ذلك لتقييمه بأنه لن يتجاوز نسبة الحسم، وعلى افتراض أنه إذا تجاوز أزرق-أبيض نسبة الحسم أخيرًا، فهناك قد يكون منشقون عنه للانضمام إلى نتنياهو في مرحلة ما بعد الانتخابات، وهو افتراض يبدو أنه لا يملك سيطرة حقيقية على الواقع".


وأشار إلى أن "رئيس الجناح اليميني نفتالي بينيت يمر بمرحلة حرجة في حملته الانتخابية، لأنه في الاستطلاعات الأخيرة انخفض بمقدار 3 مقاعد، وهدفه بالطبع يكون الحفاظ على مكانة تبقي عليه لاعباً ذا أهمية في اللعبة، بحيث يتقوى على حساب الليكود ونتنياهو، وسيأخذ مقاعد منهم من خلال تنظيم حملته في مدن الليكود، واستيعاب الرسالة التي مفادها أن نتنياهو لن يقوى على البقاء"، وسيبقى يزاود على نتنياهو لفشله في إدارة أزمة كورونا، والتأكيد على خطته "سنغافورة" للانتعاش الاقتصادي".


وأوضح أن "وضع جدعون ساعر زعيم حزب "أمل جديد" ليس أقل إشكالية، ففي الآونة الأخيرة شهد انخفاضًا كبيرًا في استطلاعات الرأي، وتجاوز اليمين حزبه، رغم أنه في بعض الاستطلاعات قد يعادل بينيت مرة أخرى في مكانته، وسيكون هدف ساعر إقناع أكبر عدد ممكن من الناخبين لتشكيل حكومة بديلة لنتنياهو، واتهام بينيت بأنه لا يريد التغيير حقًا، لأنه بعد الانتخابات يتوقع أن ينضم لحكومة يقودها نتنياهو".

التعليقات (0)