سياسة عربية

حركة فتح تفصل ناصر القدوة بسبب موقفه من الانتخابات

ذكرت "فتح" أن قرار فصل ناصر القدوة جاء بعد انتهاء مهلة التراجع عن مواقفه- الأناضول
ذكرت "فتح" أن قرار فصل ناصر القدوة جاء بعد انتهاء مهلة التراجع عن مواقفه- الأناضول

قررت اللجنة المركزية لحركة فتح الخميس، فصل القيادي بالحركة ناصر القدوة، بسبب موقفه من الانتخابات ونيته تشكيل قائمة منفصلة عن الحركة.


وذكرت حركة فتح في بيان، أن قرار فصل القدوة جاء بناء على قرار الحركة الصادر بتاريخ 8 آذار/ مارس الجاري، والذي نص على فصله، على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة، وقراراتها والمس بوحدتها.

 

وأشار البيان إلى أنه "بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الإخوة المكلفين بذلك، والتزاما بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظا على وحدتها، فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذا من تاريخه".

 



وفي تعليقها على قرار لجنتها المركزية بشأن فصل القدوة، أكدت حركة "فتح" على لسان الناطق الرسمي باسمها، حسين حمايل، في تصريح خاص ومقتضب لـ"عربي21"، أن قرار فصل القدوة هو "رسالة لكل من يحاول أن يغلب أهواءه الشخصية وأجنداته الخاصة على المصلحة العامة"، معتبرا أن "القائد يعلم الناس الالتزام والانضباط". 

 

اقرأ أيضا: القدوة: لا مواجهة مع عباس وسنشكل قائمتنا بعد رسم البرامج


وحول مدى تأثير هذا القرار على وحدة وتماسك "فتح" التي ستخوض الانتخابات الفلسطينية في الفترة القريبة المقبلة، قال حمايل: "لن يؤثر، وبالعكس، ناصر القدوة معروف امتداده الجماهيري وحجمه وتواصله مع الناس، وفي الأصل هو بعيد عن الشارع"، مضيفا أنه "في النهاية هو من سيدفع ضريبة عدم التزامه فقط". 

وحاولت "عربي21" التواصل مع القدوة لمعرفة موقفه من هذا القرار، لكنه لم يرد على الاتصال.

وكان القدوة أعلن التوافق على تشكيل "الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني"، الذي سيشكل قائمة لخوض الانتخابات التشريعية القادمة.


وعقد القدوة أول اجتماع موسع الأسبوع الماضي، ضم أكثر من 230 من القيادات الشابة والنساء والأكاديميين، ورجال أعمال والقطاع الخاص وقيادات فتحاوية من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والخارج.

التعليقات (3)
Ghazi
السبت، 13-03-2021 01:41 م
لقد تحولت حركة فتح من حركة جماهيرية تحررية الي نخبة من الموظفين الفاسدين والمتحكمين واصبحت قيادتها مترهلة وعليه فيجب ان تبدا بعملية تغيير وتجديد وبث روح الشباب وربما ناصرالقدوة قد استشعر بتهالك هذه الحركة
Yafawi
الخميس، 11-03-2021 11:45 ص
لقد راينا "إصلاحات" ناصر القدوة عندما عين وزير خارجية، إن أول ما قام به هو إقالة سفراء مناضلين يشهد تاريخهم بإنجازات وإنتصارات رائعة حققوها لشعبهم وللقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وعين سفراء فاسدين بيروقراطيين دمروا الكثير مما بناه من سبقوهم، حتى أصبحت دول كانت تقف إلى جانب القضية الفلسطينية تقف إلى جانب إسرائيل. هذا الرجل لا يمكن الثقة به.
عادل المصري
الخميس، 11-03-2021 10:45 ص
هذا قرار صائب، ويجب أن لا يستمر ناصر في منصبه كمسؤول في مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، لأن ذلك يسيء للقائد أبو عمار الذي لا بد أنه يتفجر غضباً من تصرف ناصر الغير مسؤول والغير ملتزم. يحاول ناصر أن يضلل البسطاء بأنه يريد الإصلاح في الوقت الذي يريد فيه إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وقبول الأمر الواقع الإسرائيلي في إقامة دويلة فلسطينية تحت وصاية إسرائيلية برفع شعارات براقة ب "الإصلاح".