هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت شبكة أمريكية الضوء على كم هائل من الوثائق التي تثبت ممارسة نظام الأسد انتهاكات ضد الشعب السوري، تشمل التعذيب حتى الموت في معتقلات الإخفاء القسري.
وتحققت لجنة العدل والمساءلة الدولية (حقوقية غير حكومية) من الوثائق، البالغ عددها نحو 900 ألف، مؤكدة أنها تدين الأسد ونظامه.
والأدلة، التي تناولها برنامج "ستون دقيقة" على شبكة "سي بي أس" الأمريكية، أمضت اللجنة المشار إليها سنوات في أرشفتها، وتضم صورا ووثائق ومراسلات بين فروع الاستخبارات ولجنة أمنية، كان قد شكلها الأسد لقمع التظاهرات، وكانت تعرف باسم "خلية إدارة الأزمة المركزية".
ويقود لجنة العدل والمساءلة الدولية الدبلوماسي الأمريكي السابق، ستيفن راب، وهو متخصص بشؤون العدالة الجنائية الدولية.
وقام الأسد شخصيا بتعيين أعضاء "خلية إدارة الأزمة المركزية"، بما فيهم ماهر الأسد ورؤساء عدة فروع استخباراتية، وتظهر الوثائق نوعا من الهوس بالتنسيق بين الوكالات، إذ كانت تمرر معلومات مفصلة عبر سلاسل القيادة الاستخباراتية من أعلى الرتب إلى أدناها.
ويشير راب أثناء مقابلته في "ستون دقيقة" إلى أن الأسد كان يشرف بشكل مباشر على تنظيم سياسات القمع والتحقيق والتعذيب، مستدلا بذلك على وجود اسم الأسد في العديد من الوثائق والتقارير الموثقة.
ودعا إلى ضرورة محاسبة الأسد ونظامه، حتى لا تبقى جرائم التعذيب والقتل من دون عقاب للمتسببين أو المنظمين لها، مؤكدا أنه متفائل باحتمالية نجاح محاكمة الأسد خاصة في ظل توفر دلائل ووثائق مؤكدة تظهر النظام على حقيقته.
اقرأ أيضا: نظام الأسد يقرر حجز أملاك ذوي المتهربين من الخدمة العسكرية
— 60 Minutes (@60Minutes) February 23, 2021
وشارك "قيصر" في اللقاء، وهو الذي كان يعمل مصورا عسكريا لنحو 13 عاما، وقال إن مهمته، منذ عام 2011، تركزت على تصوير جثث الذين قتلوا جراء التعذيب في فروع المخابرات المختلفة، حيث ستجد أن بعضهم مات مصعوقا بالكهرباء، أو الأسلحة البيضاء مثل السكاكين والكوابل الحديدية.
وكشف "قيصر" كيف أنه استطاع نقل الصور التي التقطها لصديق له "سامي" وهو اسم مستعار، والذي كان يحفظ الصور على معدات تخزين.
وتظهر الصور كيف أن نظام الأسد لم يكن مهتما بالتعريف بأسماء القتلى، حيث كانت توضع عليهم ثلاثة أرقام، تكشف رقم المعتقل، وفرع المخابرات الذي مات فيه، ورقما تسلسليا يتعلق بتعداد الجثث.
وأشار قيصر إلى أن التعذيب الظاهر على أجساد القتلى يظهر أنهم تعرضوا له لأشهر طويلة، حيث كانت أجسادهم نحيلة وعلامات التعذيب ظاهرة عليهم.