واشنطن تبحث إنشاء قواعد احتياطية لقواتها بالسعودية

أعلن مسؤول رفيع في الجيش الأمريكي، أنهم يبحثون عن قواعد احتياطية في السعودية، لمنع تحول القوات المنتشرة في المملكة إلى أهداف واضحة لإيران.

وأوضح قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكنز لصحفيين يرافقونه خلال جولة في الشرق الأوسط: "نحن لا نسعى إلى بناء قواعد جديدة".

وأضاف: "ما نريد أن نفعله بدون إغلاق هذه القواعد (الحالية) (...)، هو أن نكون قادرين على الانتقال إلى قواعد أخرى لاستخدامها في أوقات خطر شديد".

وتابع: "هذه أمور يريد أي مخطط عسكري حذر القيام بها لزيادة مرونتها (القوات)، بهدف جعل إمكان استهدافها أصعب على الخصم".

وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قالت في تقرير؛ إن الولايات المتحدة تخطط لإقامة قواعد عسكرية جديدة على البحر الأحمر في السعودية، مع مطارين عسكريين، وسط تزايد التوتر مع إيران.

ووصفت العمل بأنه "للطوارئ"، إلا أن الجيش تحدث عن اختبار لإنزال شحنات من ميناء ينبع السعودي، الذي يعدّ خطّا مهما لنقل النفط.

اقرأ أيضا: AP: خطط أمريكية لقواعد عسكرية جديدة في السعودية

وجاء في التقرير أن استخدام ميناء ينبع وقاعدة عسكرية في تبوك والطائف على طول البحر الأحمر، سيعطي الجيش الأمريكي خيارات على طول المعبر البحري الذي يتعرض لهجمات مستمرة من الجماعة الحوثية في اليمن.

وكان الجنرال ماكنزي زار السعودية الشهر الماضي، ليناقش مع سلطات المملكة إمكان استخدام قواعد عسكرية سعودية في غرب البلاد، لتكون قواعد احتياطية للقوات الأمريكية في المنطقة في حال حدوث توتر مع طهران. 

وتحتضن دول الخليج مجموعة واسعة من القواعد العسكرية الأمريكية، وهي ما نتج عن حرب الخليج 1991، وغزو أفغانستان 2001، والعراق 2003.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أصدر قرارا بنشر أولى القوات الأمريكية في السعودية منذ أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، وانسحاب قوات بلاده من المملكة، على خلفية استهداف منشآت النفط في 2019.

ويعمل حاليا نحو 2500 جندي أمريكي في طائرات مقاتلة وبطاريات صواريخ باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية، جنوب شرقي العاصمة الرياض.