هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف محامو الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مساءلته بأنها "انتقام سياسي" من طرف الديمقراطيين، وذلك في خلال تقديم دفوعهم ببراءته من الاتهامات بالتحريض على أعمال الشغب التي شهدها الكونغرس الشهر الماضي.
وقال مايكل فان دير فين، المحامي في
فريق الدفاع عن ترامب في مرافعته الافتتاحية، الجمعة، إن "موضوع المساءلة
أمام مجلس الشيوخ هي إجراء غير عادل وغير دستوري بشكل صارخ وعمل من أعمال الانتقام
السياسي".
وأكمل فريق الادعاء من الديمقراطيين
عرض قضيتهم الخميس، قائلا إن ترامب كان على علم بما سيحدث عندما حض المؤيدين في
السادس من كانون الثاني/ يناير على التوجه إلى مبنى الكونغرس و"القتال
بضراوة" عندما كان أعضاء الكونغرس في جلسة للتصديق على فوز الديمقراطي جو
بايدن في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر. وأضاف أنه تجب محاسبة الرئيس
الجمهوري السابق.
اقرأ أيضا: إدارة بايدن ستتصل بنتنياهو لاحقا.. لا تخطط لذلك مع ابن سلمان
ويزعم ترامب أن فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية كان نتيجة فساد على نطاق واسع.
وقال فان دير فين، إن مجمل تصريحات
ترامب لمؤيديه تمثلت في أن العملية الديمقراطية سوف تسير وفقا لنص القانون وينبغي
أن تسير كذلك. وأضاف: "هذه ليست كلمات شخص يحرض على تمرد عنيف".
ووجه مجلس النواب الذي يهيمن عليه
الديمقراطيون الاتهام إلى ترامب في 13 كانون الثاني/ يناير بالتحريض على التمرد،
إلا أنه من غير المرجح أن يتمكن الديمقراطيون من حشد التأييد الكافي لإدانة ترامب
ومنعه من تولي منصب عام مرة أخرى.
وتستلزم إدانة ترامب موافقة ثلثي أعضاء
المجلس، وهو ما يعني ضمان تأييد 17 عضوا جمهوريا على الأقل رغم استمرار شعبيته بين
الناخبين الجمهوريين.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض
اليوم الجمعة: "أنا منزعج مما يقوم به أصدقائي من الجمهوريين".
على
جانب آخر، رأت السفيرة الأمريكية السابقة في الأمم
المتحدة نيكي هايلي، أنّ ترامب لن يكون قادراً على الترشح للانتخابات الرئاسية في
2024، مضيفة في مقابلة نشرت الجمعة أنّ الجمهوريين أخطأوا في دعم حملته لإبطال
نتائج الاقتراع الرئاسي الأخير.
وقالت لمجلة بوليتيكو إنّها
"شديدة الانزعاج" مما حدث لترامب منذ هزيمته الانتخابية أمام جو بايدن.
وكانت من بين أشد مؤيدي ترامب الذي
يواجه حالياً محاكمة في مجلس الشيوخ لاتهامه بالتحريض على التمرد.
وأضافت هايلي التي شغلت منصب سفيرة
واشنطن في الأمم المتحدة بين 2017 و2018، أنه "لن يترشح لمنصب فيدرالي مرة
أخرى".