سياسة عربية

وزير الداخلية اللبناني يزور طرابلس بعد احتجاجات وعنف وحرق

فهمي تفقد مبنى البلدية الذي تعرض للحرق وغادر دون الإدلاء بأي تصريحات- الوكالة الوطنية للإعلام
فهمي تفقد مبنى البلدية الذي تعرض للحرق وغادر دون الإدلاء بأي تصريحات- الوكالة الوطنية للإعلام

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) أن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، العميد محمد فهمي، قام بزيارة لبلدية طرابلس على رأس وفد من القادة الأمنيين.
وجال فهمي في أرجاء البلدية، واطلع على حجم الأضرار وهول الكارثة التي حلت بالقصر البلدي.

 

وفي وقت لاحق نقل المصدر ذاته عن فهمي تأكيده أن القوى الأمنية "لن تتهاون في الدفاع عن مدينة طرابلس"، على خلفية أعمال عنف شهدتها مؤخرا.

 

وخلال تفقده مبنى بلدية المدينة، المتضرر من أعمال العنف، أكد فهمي أن "القوى العسكرية كافة ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنع المس بهيبة الدولة والتعرض للأملاك العامة والخاصة"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

 

وكان أداء شخص وزير الداخلية محل انتقاد شديد في طرابلس خلال الأيام الماضية.


وعلى مدار الأسبوع الماضي، شهدت طرابلس احتجاجات رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر التجوال المفروض بسبب مكافحة فيروس كورونا. 

 

 

من جهته، طالب رئيس الوزراء السابق، نجيب ميقاتي، الدولة بأن "ترعى طرابلس بما يقتضيه الواجب والعدالة، وأن تنال المدينة حقها كاملا، لا سيما من التقديمات الاجتماعية، كما كل المناطق".

 

وطالب بالاجتماع التنسيقي، الذي عقد في مقر قيادة منطقة الشمال العسكرية وضم مسؤولي القوى الأمنية. بـ"التشدد في ملاحقة المخلين بالأمن ومن يستغلون المطالب الشعبية المحقة للتخريب في المدينة"، مثنيا على "الجهد الذي تبذله القوى الأمنية لضبط الأمن والاستقرار".

 

وشهدت مدينة طرابلس هدوءا صباح اليوم، بعد وقوع مئات الإصابات إثر الاحتجاجات، وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري قال إنّ "ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة"، محمّلا المسؤوليّة لكل من تواطأ (دون تسمية) على ضرب استقرار المدينة، وإحراق مؤسساتها وبلديتها، واحتلال شوارعها بالفوضى.

وذكر الحريري أنّ "الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش. ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أي جهة أو مجموعة، مهما كان لونها وانتماؤها".

 

رئيس حزب "التوحيد العربي"، وئام وهاب، اتهم ضباطا بالتورط في الأحداث، وقال: "نحن لا ندفع رواتب العسكريين لـ"يتفرجوا" على الحرائق".

 

وطالب وهاب، المقرب من حزب الله، رئيس الجمهورية ميشال عون بتحقيق جدي في أحداث طرابلس،

مطالبا بدور حاسم للجيش".

 

وهاجم وهاب من وصفهم بـ"مليارديرية طرابلس"، واصفا إياهم بـ"المتفرجين على إهمال الوضع في طرابلس، وعدم تحقيق الإنماء المتوازن"، وفق تصريحات له لبرنامج "40؟" الذي يبث على قناة  "أم.تي.في".

 

 

التعليقات (0)