الاحتلال يعبر عن ارتياحه لتقدم علاقاته التطبيعية مع دول عربية

كشف رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن "تطبيع العلاقات مع الدول العربية آخذ في التنامي، لأنه يزيد من عزلة الأعداء المشتركين للطرفين، حتى أن العلاقات الإسرائيلية مع مصر والأردن تأخذ شكل تقاسم العلاقات العسكرية، وتوطيدها، وتزداد قوة، على اعتبار أن عمليات تطبيع العلاقات مع الدول العربية تنتج موجة ضد الأعداء المشتركين؛ لأنهم أصبحوا الآن أكثر عزلة، بسبب التحالف الإقليمي القوي".

ونقل يوآف زيتون في تقريره بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمته "عربي21"؛ أن تصريحات كوخافي جاءت خلال خطابه في مؤتمر نظمه معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، وجاء فيها أن "إسرائيل وجيشها يعززان تحالفاتهما في المنطقة بشكل منتظم، فالتعاون مع القوة العظمى الولايات المتحدة يصل ذروته، وهو تعاون استراتيجي واضح، حتى مع روسيا لدينا تفاهمات ميدانية وتنسيق عملي".

وزعم في كلمته خلال المؤتمر الذي يتخلله كلمة لوزيري الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي والإماراتي أنور قرقاش، أن "إيران فشلت في الحفاظ على نفسها كدولة ذات سيادة تسمح لها بمحاولة نقل الأسلحة لسوريا ولبنان، ويمكن القول بحذر إننا قللنا من قدرة أعدائنا على نقل الأسلحة، مع العلم أن الفوضى التي تشهدها العراق تؤثر على إسرائيل أيضا، دون توضيح كيفية ذلك".

في الوقت ذاته، كشفت الصحيفة في تقرير آخر أن "المغرب يقوم حاليا بتجديد مبنى إداري في شارع اليركون بتل أبيب سيتم استخدامه كمكتب اتصال مع إسرائيل، ومن المفترض أن تفتح المكاتب أبوابها بحلول نهاية شهر يناير، لكن الافتتاح قد يتم تأجيله بسبب إغلاق كورونا".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في ساحة عربية أخرى، افتتحت إسرائيل سفارتها في أبوظبي، بوصول أول ممثل للبعثة الدبلوماسية، إيتان نعيم، وفي الأيام المقبلة ستفتتح قنصلية عامة في دبي، المدينة التي يزورها المزيد من السياح الإسرائيليين، وسيرأسها الدبلوماسي إيلان ستولمان، فيما تعمل السفارة الإسرائيلية في المنامة عاصمة البحرين منذ عدة أسابيع".

وأشارت إلى أن "المهمة الرئيسية للقنصلية الإسرائيلية العامة في دبي تتركز في تطوير العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، والعمل على تعزيز العلاقات السياحية والطيران بينهما، وتحتل التكنولوجيا العالية الإسرائيلية، بمجالاتها المتنوعة، مكانة مركزية في عملها".

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه "بعد عشرين عاما من إغلاق المكتب الإسرائيلي في المغرب، وصل السفير ديفيد غوفرين إلى الرباط، وسيكون ممثل إسرائيل فيها، على أن يتم افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب في الأيام المقبلة، وسيعمل غوفرين وفريقه على تعزيز العلاقات مع المغرب في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية".

ونقلت عن وزير الخارجية غابي أشكنازي أن "وصول رؤساء البعثات الإسرائيلية إلى المغرب ودبي يكمل المرحلة الأولى والأكثر أهمية من فتح بعثات إسرائيلية جديدة في المنطقة بموجب الاتفاقات الإبراهيمية، لأن افتتاح أربع بعثات جديدة لوزارة الخارجية الإسرائيلية في الشرق الأوسط شهادة حية على التغيرات الحاصلة في الشرق الأوسط والسلام الدافئ مع دول المنطقة".

وأضاف أنه "في غضون ستة أشهر، قمنا بزيادة عدد البعثات الإسرائيلية الرسمية في الدول العربية من اثنتين إلى ستة، وهذا يرمز أكثر من أي شيء آخر إلى مركزية وزارة الخارجية في عمليات التعاون التجاري والاقتصادي والاستراتيجي والأمني بين إسرائيل والدول المجاورة".