هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم محافظ "الجنوبية" في البحرين، خليفة بن علي آل خليفة، تقارير إعلامية تحدثت عن عمليات تعذيب في "مركز شرطة المحرق"، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار التشويه والتحريض على المملكة.
ولفت -بحسب ما نشرت وكالة أنباء البحرين- إلى أن المنظومة الأمنية في البحرين مشهود لها "إقليميا ودوليا لما تقدمه من خدمات رفيعة"، متهما قناة "الجزيرة" بنشر الأكاذيب.
وعن المركز الذي يتهم بالإشراف على عمليات تعذيب، قال آل خليفة إن مديرية شرطة المحرق "نموذج متكامل في الأداء الأمني الاحترافي".
وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قالت إن انتقادات حادة وجهت لوزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتل؛ بسبب قيامها بزيارة إلى مركز أمني سيئ السمعة في البحرين.
اقرأ أيضا: انتقادات لوزيرة بريطانية زارت مركز أمن سيئ السمعة بالبحرين
وأوضحت الصحيفة أن باتل، التي حافظت على وظيفتها كوزيرة رغم تقرير كشف عن تنمرها على الموظفين البارزين في وزارتها، زارت مركز شرطة بالبحرين عذب فيه أشخاص، منهم واحد منحته بريطانيا اللجوء السياسي.
ومن بين الذين عذبوا في المركز يوسف الجمري، الناشط الذي منحته وزارة الداخلية البريطانية اللجوء السياسي، بعدما كشف عن تعذيبه وتهديده في مركز الشرطة عام 2017.
وقال: "لا يمكنني تخيل زيارة بريتي باتل الرسمية إلى مركز الشرطة محاطة بنفس الأشخاص الذين سمحوا للجلادين الذين عذبوني بالعيش بحرية"، و"كيف تقبل وزارة الداخلية أنني عذبت في هذا المكان ثم ترسل وزيرة الداخلية إلى المكان لالتقاط صورة".
وقالت ابتسام الصايغ ونجاة يوسف إنهما اعتقلتا وتعرضتا للعنف الجنسي في نفس المركز؛ بسبب انتقادهما لحكام البحرين.
وقالت الصايغ إن باتل تساعد "على تبييض صفحة المنتهكين"، مضيفة أنه "كان بإمكاني أخذها إلى غرف التعذيب التي عذبت فيها، وأشركها بالواقع الأليم الذي تعرضت له بنفسي".
وجاءت الزيارة التي لم يعلن عنها رغم تقرير وثائقي بث في شهر آذار/ مارس، قدم صورة عما تعرضتا له من تعذيب في المركز. وتم عرض حالات التعذيب هذه أمام البرلمان البريطاني، والتقت الصايغ مع مسؤولين أجانب، وشرحت لهم كيف ضربت وهددت بالاغتصاب وقتل أفراد عائلتها.
وفي مركز المحرق كانت باتل مع مدير الشرطة طارق الحسن المتهم بالفشل في إنهاء التعذيب. وكان شقيقه مديرا للمركز عندما تعرضت كل من الصايغ ويوسف للتعذيب.
وقال سيد أحمد الوادعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية: "بزيارتها المكان رفقة السفير البريطاني جرأت وزيرة الداخلية الجلادين، وقوت من ثقافة الإفلات من العقاب المستشرية في البلاد".
وقال جيد بسيوني من منظمة ريبريف: "أنْ تنظم صورة لوزيرة الداخلية في مركز شرطة تعرض فيه أشخاص للتعذيب، فإن الحكومة مهتمة بالعلاقات العامة أكثر من حماية حقوق الإنسان في البحرين".