انشقاقات داخلية في حزب "أزرق أبيض".. وغانتس يعلق

طلب زعيم حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي بيني غانتس الثلاثاء، من وزير العدل آفي نيسنكورن، تقديم استقالته من منصبه وزيرا، بعد إعلانه الانشقاق عن الحزب، والانضمام إلى حزب جديد يؤسسه رئيس بلدية تل أبيب رون حولداي.

والاثنين، أعلن حولداي (رئيس بلدية تل أبيب-يافا عن حزب العمل اليساري منذ 1998)، عبر تويتر، أنه يعتزم تأسيس حزب سياسي جديد.

وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية، إن وزير الخارجية غابي أشكنازي سيعلن الأربعاء انسحابه من "أزرق أبيض"، وربما اعتزال الحياة السياسية مؤقتا، إذ يرى أن الحزب حاد عن طريقه.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن معلومات وصلتها تفيد باعتزام ثلاثة أعضاء آخرين في "الكنيست"، بينهم عيناف كابلا ورام شيفاع، الانشقاق عن حزب غانتس، والانضمام إلى حزب حولداي.

وعلق غانتس على هذه الأنباء قائلا: "كل من يريد المغادرة فليفعل"، مهاجما شريكه بالائتلاف الحكومي بنيامين نتنياهو بالقول إن الأخير "لم يعتبرنا شركاء ولو ليوم واحد"، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

اقرأ أيضا: كاتب: جنرالات الاحتلال يتسابقون نحو السياسة رغم فشلهم

وفي نيسان/ أبريل الماضي، وقع غانتس ونتنياهو اتفاقا ائتلافيا، كان الأساس لتشكيل حكومة وحدة بعد ذلك بشهر واحد.

وبرر غانتس دخوله في ائتلاف حكومي بالقول: "لم تكن هناك فرصة لحكومة من دون نتنياهو، قررنا ذلك بسبب خطر فوزه في انتخابات جديدة وفق ما أشارت إليه استطلاعات الرأي (..) خشيت ترك إدارة أزمة كورونا في يد نتنياهو وحده، خلال فترة انتخابات".

ورجح أن نتنياهو سيغادر الحياة السياسية، متوقعا هزيمة حزب "الليكود" بقيادته في الانتخابات المبكرة المقبلة في 23 آذار/ مارس المقبل، مشيرا إلى أنه سيخوض الانتخابات على رأس حزب "أزرق أبيض".

وعلق على تفكك حزبه قائلا: "هذه ليست أياما سهلة (..) كل من يريد المغادرة فليفعل. سيتم بناء مجموعة قوية ومتماسكة"، على حد قوله.

وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، حل الكنيست نفسه تلقائيا، بعد انقضاء مهلة أخيرة لتمرير الميزانية، ليذهب الاحتلال بذلك إلى انتخابات مبكرة جديدة، ستكون الرابعة خلال أقل من عامين، ضمن أزمة سياسية غير مسبوقة.