سياسة دولية

اجتماع طارئ للحكومة.. وخوف وقلق من فوضى بلندن (شاهد)

اتهم زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر بوريس جونسون بـ"إهمال جسيم" لتأخره في التحرك- جيتي
اتهم زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر بوريس جونسون بـ"إهمال جسيم" لتأخره في التحرك- جيتي

تعقد الحكومة البريطانية، الاثنين، اجتماع أزمة برئاسة بوريس جونسون، لبحث إمدادات المملكة المتحدة بعد قرار العديد من الدول، تعليق الرحلات بسبب السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، وسط قلق من فوضى بلندن ومسارعة مواطنين إلى مغادرة الأحياء الأكثر تضررا بالوباء.

 

وكانت لندن قد أعلنت خروج السلالة الجديدة عن السيطرة، ما دفع العديد من دول العالم، ولا سيما في أوروبا، إلى وقف الرحلات من وإلى بريطانيا، فيما تناقلت صحف محلية ووسائل تواصل اجتماعي صورا ومقاطع لازدحامات في محطات قطارات، ما يثير مخاوف من خروج الأوضاع عن السيطرة وتفشي الوباء على نطاق أوسع، لا سيما مع دخول موسم أعياد نهاية السنة في البلاد.

 

 

 

وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية مساء الأحد، إن جونسون سيترأس اجتماعا للجنة حالات الطوارئ المدنية لمناقشة الوضع المتعلق بالتنقلات الدولية، وخصوصا التدفق المنتظم للشحن من المملكة المتحدة وإليها.

وعلى غرار عدد من الدول الأوروبية، فقد قررت فرنسا الجارة المباشرة للمملكة المتحدة الأحد تعليق جميع الرحلات من الأراضي البريطانية لمدة 48 ساعة، بعد ظهور هذا النوع من الفيروس الذي يعتبر أكثر قدرة على العدوى بنسبة 70 بالمئة.

وجاء هذا القرار بعد إجراءات مماثلة اتخذتها بلجيكا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وإيرلندا وتعكس حجم القلق في أوروبا.

وأعلن ميناء دوفر (جنوب شرق البلاد) المرفأ البريطاني الرئيسي على القنال الإنجليزي، عن إغلاق حركة المرور الصادرة "حتى إشعار آخر". ويقول اتحاد النقل البري البريطاني إن نحو عشرة آلاف آلية شحن تمر يوميا عبر هذا المرفأ.

 

اقرأ أيضا: كل ما تريد معرفته عن سلالة كورونا الجديدة.. هل اللقاح فعال؟

 

وجاء هذا الإغلاق في وقت سيئ خصوصا لأن الموانئ البريطانية تشهد حاليا حركة مرور كبيرة تتسبب في بعض الأحيان في حدوث تأخير واختناقات مرورية على الطرق المؤدية إليها، مع قيام العديد من الشركات بالتخزين استعدادا لخروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة مساء 31 كانون الأول/ ديسمبر. 

وقبل عشرة أيام من هذا الموعد النهائي لم تنجح مفاوضات التجارة بين لندن والمفوضية الأوروبية في التوصل إلى اتفاق. وفي حال فشلها، يثير فرض حصص ورسوم جمركية مخاوف كبيرة من فوضى في إمدادات البلاد.

ودفعت السلالة الجديدة من كورونا الحكومة البريطانية إلى إعادة فرض قيود على 16 مليون نسمة في لندن وجنوب شرق إنكلترا بسرعة، الأحد. وقال وزير الصحة مات هانكوك للتلفزيون البريطاني، إن الفيروس "خارج عن السيطرة" في المملكة المتحدة حيث تسبب بزيادة الإصابات ودخول المستشفيات.

وأضاف: "سيكون من الصعب للغاية إبقاؤها تحت السيطرة حتى يتم تعميم لقاح"، ملمحا إلى أن القيود قد تستمر "شهرين" على الأقل. 

 

وفرضت الحكومة، مساء الأحد قيودا مشددة على أربعة أحياء في لندن، هي الأكثر تضررا بالسلالة الجديدة، وحددت غرامات على محاولة الخروج منها، فيما أشارت شركة قطارات "ريل ديليفاري غروب"، عبر تويتر، إلى تعليمات بإلغاء تذاكر سفر، وإعادة النقود لأصحابها، في بعض المناطق.

 

 

وبريطانيا هي واحدة من أكثر الدول تضررا في أوروبا إذ أودى وباء كوفيد-19 فيها بحياة أكثر من 67 ألف شخص، بينما سجل يوم الأحد وحده رقما قياسيا في عدد الإصابات بلغ 36 ألفا.

ومع تأكيد دعمه للقيود، فقد اتهم زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر، بوريس جونسون بـ"إهمال جسيم" لتأخره في التحرك وتجاهله المؤشرات المقلقة "لأسابيع".

وكان رئيس الوزراء المحافظ صرح الأربعاء بأن إلغاء عيد الميلاد سيكون "غير إنساني".

 

اضافة اعلان كورونا

التعليقات (0)