ملفات وتقارير

مخاوف إسرائيلية من صواريخ إيران الجوالة.. تجارب لاعتراضها

يديعوت: إيران تقدمت في الصواريخ الجوالة إلى مسافات تصل إلى تل أبيب- جيتي
يديعوت: إيران تقدمت في الصواريخ الجوالة إلى مسافات تصل إلى تل أبيب- جيتي

كشفت صحيفة عبرية، عن مخاوف متصاعدة تعصف بالمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من الصواريخ الجوالة الإيرانية، ما دفع بجيش الاحتلال إلى بذل الجهود والتجارب لمحاولة التصدي لهذا النوع من الصواريخ الدقيقة.


وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في خبرها الرئيس الذي أعده المعلق العسكري، يوسي يهوشع، أنه "بعد أقل من شهر من تصفية رئيس البرنامج النووي الإيراني فخري زاده، تؤشر إسرائيل لإيران على مستوى جاهزية عال أمام التهديد لإطلاق الصواريخ الموجهة وخاصة الصواريخ الجوالة".


ونبهت إلى أن الجيش الإسرائيلي حتى الآن لا يشخص استعدادا كهذا في الجانب الإيراني في الرد على التصفية المنسوبة للموساد، ولكنهم يستعدون بكل الأحوال لكل السيناريوهات".


وأكدت الصحيفة، أن "إيران تقدمت في الصواريخ الجوالة إلى مسافات تصل إلى تل أبيب، وحالة التأهب في جهاز الأمن عالية جدا، وفي السنة الماضية نجحت طهران في إطلاق صواريخ جوالة لمسافة 300 كيلومتر ضد منشآت النفط في السعودية، وفي إسرائيل تخوفوا في حينه من الصعوبة في تشخيص واعتراض هذه الصواريخ التي تطير على مسافة منخفضة وبسرعة عالية".


وبحسب المزاعم الإسرائيلية، أعلن جهاز الأمن الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه "استكمل سلسلة تجارب على منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما فيها القبة الحديدية؛ التي تملك قدرة اعتراض الطائرات غير المأهولة، وتم في سلسلة هذه التجارب، في البحر والجو تجربة أربع منظومات دفاعية من إنتاج إسرائيل في مواجهة جملة من التهديدات استقبلت ضمن أمور أخرى صواريخ جوالة وصواريخ باليستية".


وقالت "يديعوت": "لأول مرة في العالم تطلق في إطار التجارب صواريخ من منظومات الدفاع المختلفة، في طبقات اعتراض مختلفة، منظومة "القبة الحديدية"، منظومة "العصا السحرية" و"حيتس 2" وحتى "حيتس 3" الذي يمكنه أن يعترض على ارتفاع عال وخارج الطبقة الهوائية"، زاعمة أن "كل الأهداف التي أطلقت عليها صواريخ الاعتراض دمرت".


ولفتت إلى "رفع مستوى منظومة "القبة الحديدية" لتعترض الصواريخ الجوالة وكذا "العصا السحرية" التي كانت مخصصة لذلك، ولا تزال المهمة الأساس في مواجهة تهديد الصواريخ الجوالة، هي كشف الرادار لها والذي يتعين عليه أن يشخص الصواريخ التي تقترب من سطح الأرض".


وبرغم مزاعم جيش الاحتلال "نجاح التجربة المميزة"، أكد مصدر كبير في سلاح الجو الإسرائيلي أنه "في الواقع لن يكون أبدا هناك نجاح بمعدل 100 في المئة في الاعتراض".


وتعليقا على حديث الضابط الإسرائيلي قالت الصحيفة: "كما رأينا في الشهر الماضي مع تفويتات (فشل الاعتراض) "القبة الحديدية" لصواريخ من غزة، فإن الضابط الكبير محق ولا مجال لتوقع الحماية التامة".

0
التعليقات (0)