دعوات برلمانية عراقية لاستدعاء سفير أبوظبي بسبب التأشيرات

تسبب تعليق السلطات الإماراتية، تأشيرات دخول العراقيين إلى أراضيها، غضبا في البرلمان العراقي، وترددت دعوات لاستدعاء سفير أبوظبي والتلويح بقطع العلاقات بالكامل.

وكانت الإمارات علقت إصدار تأشيرات سفر لمواطني 13 دولة ذات أغلبية مسلمة وعربية، اعتبارا من 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري وحتى إشعار آخر، بينها العراق.

وردت الخارجية العراقية على ذلك في بيان قالت فيه، إنها تتابع الأمر عبر القنوات الدبلوماسية، لأن أبوظبي لم تبلغها بذلك رسميا.

وتعليقا على الخطوة، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عامر الفايز إن "الإمارات زعمت أن قرارها بشأن إيقاف منح التأشيرات، اتخذ للحد من تفشي فيروس كورونا، إلا أن القرار شمل غالبية الدول التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتؤمن بالقضية الفلسطينية".

وأضاف الفايز أن "هذه المعطيات تشير إلى أن القرار يندرج في إطار التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم، وعليه فإن الحكومة مطالبة بموقف رسمي، كونه قرارا مرفوضا، وفيه إساءة للعراق والعراقيين".

اقرأ أيضا: أبو ظبي وتل أبيب توقعان على إعفاء متبادل من التأشيرات

من جانبه، قال النائب عن ائتلاف "دولة القانون" منصور البعيجي إن قرار الإمارات "استهداف لسيادة العراق ومواطنيه، ولا يوجد سبب يدفعها إلى ذلك" .

وأضاف البعيجي في بيان أن "على الحكومة العراقية، عدم الوقوف مكتوفة الأيدي تجاه هذا القرار، وأن تتعامل بالمثل معها وترد بتعليق منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها مع قطع العلاقات الدبلوماسية بأسرع وقت".

ولفت إلى أن "المطالبة باستدعاء السفير وتسليمه مذكرة احتجاج إجراء غير كاف، بل يجب أن يكون الرد الحكومي أقوى ضد الإمارات بقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد سفيرها من البلاد".

بدوره، قال القيادي في تحالف "الفتح"، كريم عليوي إنه "على الحكومة أن تتخذ إجراءات حقيقية تجاه الانتهاك الإماراتي للسيادة العراقية والتجاوز على الأعراف الدولية، في التعامل مع العراقيين".

ودعا عليوي الحكومة، إلى "استدعاء السفير الإماراتي لدى بغداد؛ وتسليمه مذكرة احتجاج عن قرار بلاده الأخير في تعليق دخول العراقيين للإمارات".