من أطاح بمرتضى منصور؟

أتذكر وتتذكرون معي عندما سأل أحدهم يوماً الرئيس الراحل حسني مبارك عن مرتضى منصور ورد مبارك وبكل انشكاح وسعادة وغباوة، وقال لا فض فوه: مرتضى منصور ده مدفع رشاش.. بلدوزر.. آه والله العظيم، من حكمنا لمدة ثلاثين سنة قال هذا الكلام بكل إعجاب وانشكاح بمرتضى منصور..

أتذكر وتتذكرون معي كيف دشن السيسي ترشحه لرئاسة الجمهورية وهو ممسك يد مرتضى منصور في وضع تشابك اليدين في اليد اليمنى، وفي اليد الأخرى أحمد شوبير ليكون حمامة أو بلبل سلام بينهم بعد خلاف طارئ..

تتذكرون وأتذكر معكم أن مرتضى منصور ظل طوال ثماني سنوات يخوض في عرضنا جميعا معارضة وموالاة.. يخوض في عرض مصر ويطلق قذائف لسانه القذر على المصريين.. ثماني سنوات ومرتضى يغلط في حق مصر وسط ضحكات السيسي وتابعه عباس كامل.. مرتضى لم يترك أحدا من لسانه.

ولكن لنا نحن هنا وقفة.. من تصدى لمرتضى وكشفه ورد له الصاع ألفا نحن يا سادة.. نحن كتاب السوشيال ميديا.. وكتاب الصحف المحترمون.. ثماني سنوات ونحن له بالمرصاد نرصد هفواته و"نشيّر" فيديوهاته ونبرز تطاوله وترهاته.. نعم نحن من أسقطنا مرتضى..

أضحك الآن كثيراً عندما أرى الأصنام الخشبية من إعلام سامسونج ومخبريهم على الصفحات.. أضحك عندما يمارسون رجولتهم الآن على مرتضى.. عمرو أديب الذي يتشفى في مرتضى الآن.. ياما مرتضى سبّه وسب زوجته ومسح به الأرض.. أحمد موسى لم يكن يستطيع أن يرفع رأسه أمام مرتضى وكان يتصل به يرجوه أن يحضر إلى برنامجه.. وائل الإبراشي كان لا يمر أسبوع إلا ويأتي بمرتضى ليسب يناير وأهلها.. خالد صلاح أبو ليمونة أتذكر يوما أن مرتضى غسله ونشره وفضحه وسط سكون مريب غريب من أبو ليمونة..

حتى بعض الخصومات القضائية والحقوقية التي دخلها البعض بعنتريات انتهت بصلح وتنازل في مكتب نقيب المحامين شمال القاهرة.. وسكتوا جميعا ولم يجرؤ أحدهم على ذكر مرتضى بسوء، بل إن بعضهم كان يرتعد من ذكر اسم مرتضى أمامه.. نحن.. نحن فقط كتاب وأبطال السوشيال ميديا من تصدى لمرتضى.

أغمدوا سيوفكم الصدئة فنحن أجهزنا عليه منذ زمن وتصدينا له منذ زمن.. وقتما كنتم أنتم تطئطئون الرأس له..