هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب خبير إسرائيلي، عن سعادته بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في
انتخابات الرئاسة الأمريكية، لأن ذلك أوقف "الشعبوية السياسية" بأمريكا،
ووصف خسارة الرئيس دونالد ترامب، بأنها "أزاحت صخرة جاثمة على قلبه".
وأعلنت وسائل الإعلام الأميركية مساء السبت، فوز المرشح الديمقراطي بايدن،
في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020.
وذكر الصحفي والخبير الاقتصادي سيفر بلوتسكر، في مقاله بصحيفة "يديعوت
أحرنوت"، أنه "بعد ثلاثة أيام ممزقة للأعصاب، تبددت السحب واتضحت الصورة،
انتصر نائب الرئيس السابق الكبير في السن بايدن".
ونوه إلى أن "انتخاب بايدن كان متوقعا، ولكن بحجم أكبر دراماتيكية، ففي
استطلاعات الرأي العام الأخيرة توقعت له تفوقا بنحو 10 في المئة مقابل هزيمة نكراء
لترامب، وهذا لم يحصل، فأكثر من 70 مليون أمريكي أعربوا عن ثقتهم برئيس ناكر
لكورونا، ناكر للعلم، ناكر للحقيقة، ناكر للديمقراطية، ناكر لأزمة المناخ وناكر
للمساواة بين البشر"، مضيفا أن "هذا واقع تقشعر له الأبدان".
اقرأ أيضا: إندبندنت: هل يمكن لبايدن توحيد الولايات المتحدة من جديد؟
ولفت إلى أنه "في نظرة إلى الوراء، يبدو أن خطوة واحدة فقط كانت تفصل بين
النتيجة الحالية ونقيضها، ومع ذلك، في هذا اليوم فإننا نرغب في أن نرى الجانب المضيء من
نتائج الانتخابات هذه، وليس المظلم فقط".
وتابع: "أنا كصحافي إسرائيلي، أشعر كمن أزيحت صخرة كبيرة عن قلبي،
وكمن هو مسموح له أن يتنفس الصعداء الآن".
ونوه إلى أنه "بدون ترامب الذي يقبض على مقود أمريكا، سيكون أسهل بكثير
القتال ضد رعب كورونا، بعد أن حطم أمس مرة أخرى الرقم القياسي للمصابين بالفيروس
في أرجاء الولايات المتحدة وأوروبا، وهناك أمل برأب الصدوع ليس فقط هناك بل وهنا
أيضا وفي كل مكان في العالم".
ورأى بلوتسكر، أن "انتصار بايدن جيد لكل الناس النزيهين وأسوياء
العقل"، معتبرا أن "معركة الصد وتسجيل الهدف الناجح لسياسي كبير جدا في
السن، عديم الكاريزما والمتوازن جدا والمركزي في مواقفه مثل جو بايدن، يشكل
انعطافة في الثقافة السياسية التي ستتبين كانعطافة تاريخية".
وأكد أن "الصراع ضد الشعبوية السياسية المعربدة التي ظهرت كموجة عالمية
لا يمكن وقفها، من بولندا وبريطانيا حتى الولايات المتحدة والهند، لقد توقفت أمس
في أرجاء أمريكا، وهذه بالتأكيد بشرى".