ذكرت
صحيفة سودانية أن الأجهزة
الأمنية أحبطت محاولة
انقلابية جديدة.
وقالت
صحيفة "
السوداني" إن القوات الأمنية قطعت الطريق أمام ما قالت إنه
"مُخطط مُحكم، يهدف للقيام بعملية انقلابية".
واتهمت
الصحيفة من وصفتهم بـ"بعض النظاميين والمعاشيين وفصيل من الإسلاميين بقيادة العميد
المتقاعد ود إبراهيم" بالتخطيط لذلك الانقلاب.
وهذه
ليست المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات السودانية عن إحباط محاولات انقلابية
منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وذكرت
الصحيفة أن القوات الأمنية قامت بحملة اعتقالات واسعة؛ شملت القيادي في مجلس الصحوة
الثوري علي مجوك، الذي شغل منصب وزير الدولة بالمجلس الأعلى للحكم اللامركزي في
عهد البشير، برفقة عددٍ من الضباط "النظاميين والمعاشيين والإسلاميين".
يذكر
أن العميد المتقاعد محمد إبراهيم عبد الجليل المعروف بـ"ود إبراهيم"، كان
أحد المتهمين في محاولة انقلابية على نظام البشير في العام 2013. وقال حينها في معرض
اعترافه للمحكمة: "لو خرجت من هنا سأسعى للانقلاب مرة ثانية ولن أعود لجيشكم هذا".
وكشفت
الصحيفة أنّ علي مجوك كان في بريطانيا ومنها غادر إلى فرنسا ودبي، ثم أديس أبابا؛ ومِن
ثَمّ دخل إلى مدينة القلابات في السودان، حيث قرّر بعض العسكريين أن يتم اللقاء معه.
وأضافت: "دبّروا للانقلاب قبل فترة؛ وكانت القوات الأمنية ترصد تحرُّكاتهم بدقة،
وما زال التحقيق جارياً معهم، بواسطة الاستخبارات العسكرية، واستخبارات الدعم السريع،
وجهاز المخابرات، حيث تم القبض على مجموعة كبيرة منهم".
ويأتي
الكشف عن المحاولة الانقلابية الجديدة في ظل الانتقادات الحادة التي تواجهها
السلطات الانتقالية في الخرطوم عقب إعلانها نيتها توقيع اتفاق تطبيع مع الاحتلال
الإسرائيلي، وفي ظل مظاهرات واسعة تشهدها الخرطوم ومدن أخرى احتجاجا على تدهور
الأوضاع المعيشية.