سياسة عربية

الصلابي لـ"عربي21": اجتماعات الليبيين في تونس حاسمة

ليبيا  مفكر  (فيسبوك)
ليبيا مفكر (فيسبوك)

دعا عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الكاتب والباحث الليبي علي الصلابي، القيادات السياسية الليبية المشاركة في حوارات السلام في ليبيا، إلى الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والعمل بجد لإنهاء مرحلة الاقتتال ووقف نزيف الدم الليبي والتأسيس للدولة المدنية التي ثار من أجلها الشعب الليبي.

ووصف الصلابي في حديث مع "عربي21"، الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أمس بين الفرقاء الليبيين، بأنه "تاريخي وله ما بعده".

وقال: "اتفاق وقف إطلاق النار بين الليبيين خطوة في الطريق الصحيح، يجب الحفاظ عليها ودعمها وعدم الانجرار إلى الحرب مرة أخرى".

وأضاف: "أدعو المشاركين في الحوارات السياسية في مختلف العواصم الدولية والعربية إلى الانحياز التام إلى قيم الدولة المدنية وحقوق الإنسان والحريات"، متوقعا أن تكون حوارات تونس المرتقب انطلاق الاستعدادات لها هذا الأسبوع حاسمة في تحديد مستقبل ليبيا.

وشدد الصلابي على ضرورة اختيار القيادة السياسية والأمنية والعسكرية والخدمية التي تحقق السلام والمصالحة الوطنية، وقال: "لا مستقبل لليبيا إلا بالمصالحة الشاملة بين مختلف مكوناتها، وهذا لن يكون إلا من خلال أدوات الدولة بقيادة شخصيات جامعة ووازنة، وإبعاد الشخصيات الجدلية التي تورطت في الدماء والقتال وحولها اتهامات وشبهات في الفساد المالي وأسهموا في تفتيت البنية الاجتماعية والسياسية وفشلوا في إنجاز السلام وتحقيق المصالحة".

 

إقرأ أيضا: وزير خارجية تونس لـ"عربي21": هذا موقفنا من ليبيا وفلسطين

ورأى الصلابي أن وجود أسماء من أمثال خليفة حفتر وعقيلة وصالح وفايز السراج في المشهد السياسي الليبي المستقبلي سيؤثر سلبا على مطلب المصالحة، لأنها اقترنت بخلافات وصراع دموي وحامت حول بعضها شبهات فساد كبيرة.

وأضاف: "العقل الجمعي الليبي وبسبب التجارب المرة التي مر بها، لن يختار أسماء جدلية وسينحاز للأسماء الجامعة التي لم تتورط في الدماء وليس حولها شبهات فساد مالي".

واعتبر الصلابي أن "إعلان وقف إطلاق النار الذي يأتي أياما قليلة قبل اجتماعات تونس بين الفرقاء الليبيين لاختيار الأسماء القيادية، يمهد لمرحلة تاريخية جديدة بكل ما تحمله الجدة من معنى"، على حد تعبيره.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية، في نهاية رابع جولات محادثات اللجنة العسكرية الليبية (5+5).

ودخلت البعثة الأممية في ليبيا في المرحلة النهائية من التحضيرات لإطلاق ملتقى الحوار السياسي الليبي، حيث سيعقد الاجتماع التحضيري للملتقى عب الاتصال المرئي في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، فيما سيعقد الاجتماع بالحضور الشخصي في تونس، اعتبارا من 9 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. 

 

إقرأ أيضا: التوقيع على اتفاق دائم لوقف النار في ليبيا.. وأردوغان يعلق

التعليقات (1)
فرح
الأحد، 22-11-2020 07:31 م
هذا المعتوه كل الليبيين يكرهونه هو وحزبه ذكر عقيلة صالح والسراح وحفتر وكلهم أشرف منه ولم يذكر جماعته من أمثال باشا آغا وحبقية الإرهابيين