هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس أذربيجان، إلهام علييف، إن بلاده ستوقف إطلاق النار بعد أن تقبل أرمينيا بأن إقليم "قره باغ" لا يتبعها، وأن تضع جدولا زمنيا للانسحاب منه، ومن المناطق المحيطة به.
وحمل علييف، في مقابلة تلفزيونية، أرمينيا وبعض الزعماء الأوروبيين مسؤولية الوضع الحالي.
وشدد علييف على أن إقليم "قره باغ" أرض أذرية، "ولابد من استرداده.. وسوف نسترده"، مؤكدا أن بلاده ستحاول إعادة تطبيع العلاقات مع الشعب الأرمني بعد أن يتم "تحرير أراضيها المحتلة".
وأضاف أن حل النزاع يجب أن يجري عبر الحوار، إلا أن المفاوضات تتطلب قاعدة، موضحا أن "على رئيس الوزراء الأرمني (نيكول باشينيان) أن يعلن الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا وتنص على الاعتراف بقره باغ أرضا أذرية محتلة".
كما أكد أن باشينيان عليه تقديم اعتذار للجانب الأذري على "وصف الأراضي الأذرية المحتلة بالأرمنية".
حديث روسي أرمني
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال مع نظيره الأرمني، زوغراب مناتساكانيان، ضرورة وقف إطلاق النار في قره باغ في أسرع وقت ممكن.
وأفادت الخارجية الروسية، في بيان، بأن لافروف ومناتساكانيان أجريا، اليوم الأحد، مكالمة هاتفية ركزت على "القضايا المتعلقة بإيجاد مخرج من الوضع الذي تشكل في منطقة نزاع ناغورني قره باغ".
اقرأ أيضا: أذربيجان تسيطر على مدينة استراتيجية.. خريطة جديدة لقره باغ
وأعرب الجانب الروسي، حسب البيان، عن "قلقه من زيادة عدد الضحايا بين السكان المدنيين"، مشيرا إلى "ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن".
وأكد لافروف استعداد روسيا "للإسهام في إعادة طرفي عملية التسوية في قره باغ إلى الإطار السياسي الدبلوماسي تحت رعاية رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالتوافق مع البيان المشترك الصادر عن رؤساء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا".
ميركل على خط الأزمة
ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى وقف الاشتباكات الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا على جبهة إقليم "قره باغ".
جاء ذلك في مكالمة هاتفية، السبت، بين ميركل ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، بحسب بيان صادر عن الناطقة باسم الحكومة الألمانية أولرايك ديمر.
وأوضح البيان أن المحادثات الهاتفية بين ميركل وباشينيان، تمركزت حول الاشتباكات القائمة بين أذربيجان وأرمينيا، على جبهة "قره باغ".
وأكد أن المستشارة الألمانية أعربت عن قلقها إزاء ارتفاع أعداد الضحايا جراء استمرار الاشتباكات المسلحة.
وأشار البيان إلى أن ميركل شددت على ضرورة وقف طرفي النزاع للاشتباكات، وإطلاق مباحثات.
وأعربت ميركل عن دعمها لتصريحات الرؤساء المشاركين لمجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الصادرة مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.