هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وقف فوري لإطلاق النار بإقليم "قره باغ" الانفصالي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى، مساء الأربعاء، بين الزعيمين، بحسب بيان صادر عن الكرملين الروسي.
وأوضح البيان أن بوتين وماكرون تناولا خلال الاتصال الوضع الراهن بقره باغ، وأعربا عن قلقهما البالغ من استمرار القتال بين أذربيجان وأرمينيا.
ودعا بوتين وماكرون طرفي الصراع إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل، وخفض التوتر، و"التزام أقصى درجات ضبط النفس"، وشددا على ضرورة حل أزمة قره باغ عبر الطرق الدبلوماسية.
وقال البيان إن الزعمين بحثا الخطوات المستقبلية التي قد تتخذها مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا؛ للمساعدة في خفض التصعيد في الإقليم.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: القرارات حول انسحاب أرمينيا من قره باغ قائمة
وتأسست مجموعة مينسك عام 1992؛ للوساطة بين البلدين، لكن المجموعة، التي تترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، لم تتمكن من تحقيق نتائج ملموسة لحل النزاع.
واعتمد مجلس الأمن الدولي 4 قرارات عام 1993، وهي القرارات (822 و853 و874 و884)، ودعت جميعها أرمينيا إلى سحب قواتها فورا من قرة باغ وبعض الأراضي المتاخمة له.
"وساطة روسية"
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية، مساء الأربعاء، إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اقترح في مكالمة هاتفية مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، توسط موسكو لخفض التصعيد في ناغورنو قره باغ.
وجاء في بيان الوزارة الأذربيجانية: "أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن قلقه إزاء التوترات في المنطقة وشدد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأضاف أن لافروف "عرض وساطة روسيا في الجهود المبذولة لنزع فتيل التوترات، سواء على المستوى الفردي أو بالاشتراك مع الرؤساء المشاركين الآخرين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وردا على ذلك، نشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الأحد، مشاهد توثق تدمير قواتها مستودع ذخائر للجيش الأرميني.