سياسة عربية

الأردن "يجبر" زوج "المحررة" أحلام التميمي على مغادرة أراضيه

أحلام التميمي ملاحقة من قبل السلطات الأمريكية بسبب عملية نفذتها ضد الاحتلال بانتفاضة الأقصى- أرشيفية
أحلام التميمي ملاحقة من قبل السلطات الأمريكية بسبب عملية نفذتها ضد الاحتلال بانتفاضة الأقصى- أرشيفية

قال مصدر خاص لـ"عربي21" إن السلطات الأردنية، طلبت من الأسير الفلسطيني المحرر نزار التميمي، زوج "المحررة" أحلام التميمي مغادرة البلاد، باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه" بعد انتهاء مدة إقامته.

وأوضح المصدر، أن إقامة نزار كانت تجدد كل 3 أشهر، وبعد انتهائها، أبلغته السلطات بأنها لن تجدد مرة أخرى، وعليه مغادرة البلاد، علما بأن زوجته تحمل الجنسية الأردنية.

وقال إنه غادر اليوم الخميس إلى العاصمة القطرية الدوحة، رغم محاولة بعض الأطراف التوسط وإنهاء القضية دون إبعاده.

ورأى أن "ما جرى مع نزار قرار إبعاد، لا شك مرتبط بقضية زوجته أحلام، الملاحقة من قبل السلطات الأمريكية، على خلفية مشاركتها في عملية فدائية، في تل أبيب" إبان الانتفاضة الثانية.

واعتبر أن "إبعاد" نزار، "سيتسبب بمشاكل كبيرة للعائلة، خاصة وأن خروج أحلام من الأردن يشكل خطورة على سلامتها، بسبب التهديدات الأمريكية باعتقالها، ومطالبته سابقا بقطع المساعدات عن الأردن، لإجباره على تسليمها".

وشدد المصدر على أن نزار "لم يكن صاحب نشاط سياسي بالمطلق في عمّان، منذ إطلاق سراحه، والسماح له بدخول الأردن، ولم يشارك في أي نشاط ".

وكانت الإدارة الأمريكية قالت قبل أشهر، إنها تدرس وقف المساعدات عن الأردن، ضمن الضغوط المبذولة من أجل تسليم المواطنة الأردنية الفلسطينية الأصل أحلام التميمي إلى واشنطن.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت سابقا: "إن مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية للأردن يمكن استخدامها كوسيلة ضغط لدفع السلطات الأردنية إلى تسليم التميمي".

 

اقرأ أيضا: هيئة الدفاع عن التميمي: طلب تسليمها يأتي بسياق صفقة القرن


وجاء التهديد بوقف المساعدات عن الأردن في إجابات مكتوبة قدمها مرشح الإدارة الأمريكية ليكون سفير الولايات المتحدة المقبل في الأردن، هنري ووستر، إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ردا على الأسئلة التي طرحها السناتور تيد كروز، من ولاية تكساس.

وكانت هيئة الدفاع عن التميمي، اعتبرت أن طلب أعضاء من الكونغرس الأمريكي تسليمها يأتي في سياق الضغط على الأردن لتقديم تنازلات من أجل القبول بـ"صفقة القرن" الأمريكية، والتي تلقى معارضة رسمية وشعبية أردنية.

وسبق أن قررت محكمة أردنية خلال عام 2017 عدم تسليم التميمي، إلى الولايات المتحدة. واستندت إلى أن المعاهدة الموقعة بين الأردن والولايات المتحدة بتاريخ 28 آذار/مارس 1995 لتسليم "المجرمين الفارين لديهما"، لم يصادق عليها مجلس الأمة استكمالا لمراحلها الدستورية رغم توقيعها.

وفي 2013 أدرجت وزارة العدل الأمريكية التميمي على قائمة "أخطر الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي"، ووجهت لها تهمة "التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد أمريكيين خارج الولايات المتحدة".

واعتقلت التميمي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اتهامها بالمشاركة في تنفيذ عملية تفجير لأحد المطاعم بمدينة القدس المحتلة، قتل فيها 15 شخصا بينهم أمريكيان، وحكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة في 2001.

وأفرج عن أحلام التميمي ضمن صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حماس مع الاحتلال بوساطة مصرية، عام 2011، وعادت لعمّان كونها تحمل الجنسية الأردنية.

التعليقات (1)
مرشد
الخميس، 01-10-2020 02:36 م
الله يلعن هيك انظمة مستسلمة و تستسهل الاستلام للاعداء