هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سجلت صحيفة عبرية، ملاحظات تثير الغضب، من حفل توقيع اتفاق التطبيع بين أبو ظبي والمنامة و"تل أبيب" الذي جرى مؤخرا في واشنطن، مشيرة إلى أنه كان "حفلة شخصية" لنتنياهو الذي يرزع الخراب داخل البلاد.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" في مقال كتبه
يحيعام فايس، أن اتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين، "حدث تاريخي من ناحية
واحدة ووحيدة، وهي التجاهل الكامل للقضية الفلسطينية التي هي قضية مصيرية بالنسبة
لنا".
وأكدت أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو،
"يهرب طوال سنوات حكمه من القضية الفلسطينية مثلما يهرب من النار".
ونوهت أن نتنياهو خلال حفل توقيع الاتفاقيات في
البيت الأبيض الأسبوع الماضي، "تجاهل الأعراف الدولية المتبعة، حيث وقع هو
باسم إسرائيل، فيما وقع باسم الإمارات والبحرين وزراء الخارجية لديهما"،
كاشفة عن قول وزير الخارجية غابي أشكنازي، أرسل إلي نتنياهو للتفويض من أجل أن يتمكن
من التوقيع قبل وقت قليل من مراسم الاحتفال.
ورأت الصحيفة في سلوك نتنياهو، دلالة على أنه
"كان على استعداد لفعل أي شيء من أجل الوصول لحفل فارغ وزائد ويثير الشفقة،
لأنه لم يكن هناك في أي يوم سفك دماء بيننا وبين الإمارات".
اقرأ أيضا: نتنياهو يهاتف ولي عهد البحرين لـ"تطبيق التطبيع عمليا"
ومن بين الأمور التي ارتكبها نتنياهو و"المثيرة للغضب" بحسب "هآرتس"، تصميمه على اصطحاب أبناء عائلته لمراسم الاحتفال.
وقالت
الصحيفة: "نتنياهو تصرف وكأن الاحتفال موضوع شخصي، وقد ضم للحاشية عددا من
مقربيه مثل مئير بن شباط، مستشاره للأمن القومي والذي هو بالفعل صبي مراسلاته
للمواضيع السياسية، في حين لم يضم أي أحد من عناصر الحكومة أو من الشخصيات العامة
التي يمكن أن ترمز إلى التنوع في المجتمع الإسرائيلي".
وأضافت: "لم يكن ولو جزءا صغيرا من الرسمية في البعثة التي سافرت معه لواشنطن"، وأشارت إلى أن الوفد الذي سافر مع نتنياهو "يذكر بالحاشية التي ترافقه في التجمعات الانتخابية".
اقرأ أيضا: خبراء إسرائيليون: فصل إسرائيل عن نتنياهو مكافأة لمواطنيها
وذكرت أن "البعثة البائسة لمراسم التوقيع،
هي نموذج لسلوك نتنياهو في السنوات الأخيرة، فهو ينشغل فقط بنفسه، في الوقت الذي تغوص فيه إسرائيل بأزمة فظيعة، فعشرات آلاف الأشخاص خربت حياتهم. وفشل نتنياهو ينبع من عدم
قدرته على مواجهة مآسي هؤلاء الأشخاص".
وتابعت: "في القرن العشرين كان هناك رؤساء
دول تم عزلهم بعد أزمات مثل هذه الأزمة، وهذا ما حدث مثلا للرئيس هربارت هوفر في
1929، عندما انهارت أثناء ولايته البورصة في أمريكا، وتسببت بالضرر للاقتصاد
والمجتمع بشكل كبير، ويمكن رؤية تشابه بين فشله وفشل نتنياهو، الذي فعل كل شيء
لإفساد مجتمعنا".
والسؤال بحسب "هآرتس": "هل
سننجح في إيجاد شخصية مثل فرنكلين روزفلت، الذي حل محل هوفر وأعاد تأهيل
بلاده؟".
وقدرت أن "شخصية مثل روزفلت، يمكنها إعادة
بناء المجتمع الإسرائيلي، ومواجهة الصدمة الجماعية بعد الدمار والخراب الذي زرعه
نتنياهو، والذي ما زال يزرعه".