هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وقعت الإمارات والبحرين اتفاقي التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبوساطة الرئيس دونالد ترامب، اللذين لم تغب الابتسامة عن وجهيهما خلال مراسيم التوقيع.
وظهر وزيرا خارجية الإمارات عبد الله بن زايد والبحرين عبد اللطيف الزياني، في مشهد التوقيع وهما يتناوبان على رفع الاتفاقين بعد التوقيع عليهما فرحين بما أعلنا أنه "إنجاز تاريخي".
ورفع ترامب قبضته إلى الهواء مرارا كعلامة انتصار أمام الناخب الأمريكي، في حين بث نتنياهو دعاية للداخل الإسرائيلي لا سيما أنه حرص على الحضور بنفسه إلى المراسيم عوضا عن وزير الخارجية في خطوة ضربت بالبروتوكول عرض الحائط ليروج لنفسه "انتصارا".
أما في الإمارات والبحرين، فلم يغب الغضب الشعبي في مواقع التواصل وعلى الأرض في البحرين، من خطوة السلطات التي اعتبرت أنها لا تمثل إرادة الشعوب العربية التي تناصر القضية الفلسطينية.
وصعد هاشتاغ عربي على مواقع التوصل "#الشعوب_ضد_التطبيع" بالتزامن مع توقيع اتفاق التطبيع.
وغاب محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، عن مراسم توقيع بلاده اتفاق التطبيع مع الاحتلال.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة أمام الحضور إن "اتفاق التطبيع سيكون أساسا لسلام شامل في المنطقة، والدول الموقعة على الاتفاق ستتبادل السفراء مع إسرائيل وستفتح سفارات".
وقال ترامب: "5 دول أخرى (لم يسمها) قريبة من تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
أما رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقال: "نشكر القيادة الحكيمة للإمارات والبحرين على جهودهما للتوصل للاتفاقيات".
وأضاف نتنياهو : "السلام ليس بين الزعماء وإنما بين الشعوب".
بدوره، قال عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات في حفل التوقيع: "السلام سيغير وجه الشرق الأوسط"، زاعما: "نحن أمام إنجاز تاريخي، وثمار الاتفاقيات ستنعكس على كل المنطقة".
وأضاف: "اتفاقية السلام ستمكننا من مساعدة الفلسطينيين بشكل أكبر" بحسب ادعائه.
أما وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، قال: "اليوم حدث تاريخي وفرصة لجميع شعوب الشرق الأوسط ولا سيما الشبان".
وسبق أن عقد الرئيس الأمريكي اجتماعات منفردة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.
وبدأت مراسم توقيع اتفاقي البحرين والإمارات، في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.
وكانت الوفود الإماراتية والبحرينية وصلت إلى البيت الأبيض، وسط أنباء عن مشاركة وفد عماني في مراسم اتفاق التطبيع.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن القائم بأعمال السفير السوداني في واشنطن وصل إلى البيت الأبيض لحضور مراسم توقيع اتفاقي التطبيع.
كما وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، إلى البيت الأبيض وعقد اجتماعا مع الرئيس الأمريكي قبل مراسم توقيع الاتفاق.
وبالتزامن مع مراسم التطبيع في البيت الأبيض، تظاهر آلاف الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة رفضا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي قامت به دولتا الإمارات والبحرين.
ونظمت 50 مؤسسة أمريكية وعربية وفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض، بالتزامن مع توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل، برعاية أمريكية وبحضور الرئيس دونالد ترامب.
وأكد المشاركون في الفعالية رفض التطبيع مع دولة الاحتلال طالما بقي الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والعدوان والاستعمار، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
والجمعة، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الاحتلال، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي اتخذت خطوة مماثلة في 13 أب/ أغسطس الماضي.
وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه "طعنة" في ظهر قضية الأمة بعد ضربة مماثلة من الإمارات.