حول العالم

دراسة: إغلاق المدارس بسبب كورونا يؤدي لزيادة الزواج المبكر

قدرت اليونسكو أن أكثر من 89% من الطلاب المسجلين في التعليم على مستوى العالم خرجوا من مدارسهم بسبب كورونا- جيتي
قدرت اليونسكو أن أكثر من 89% من الطلاب المسجلين في التعليم على مستوى العالم خرجوا من مدارسهم بسبب كورونا- جيتي

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن تأثير إغلاق المدارس على ارتفاع حالات الزواج المبكر للأطفال.


وقالت في تقريرها الذي ترجمته "عربي21": "مع استمرار إغلاق المدارس بسبب جائحة فيروس كورونا، تعرض ما يصل إلى ربع العمال النيباليين لخسارة وظائفهم، ما دفع العديد من الأهالي إلى تزويج فتياتهن الصغيرات".


وأشارت الصحيفة إلى إطلاق "مؤسسة تنمية خيرية دولية تدعى "الخدمات التطوعية فيما وراء البحار" مشروع "الأخوات للأخوات" وفكرته عبارة عن "فتيات كبيرات في السن يرشدن الفتيات الصغيرات ويشجعنهن على مواصلة تعليمهن".

 

وفي دراسة أجرتها المؤسسة في أربع مناطق ريفية في نيبال، تم سؤال الفتيات عن التغييرات في حياتهن منذ الإغلاق بسبب فيروس كورونا. أبلغت الغالبية العظمى أن 89% منهن تعرضن لزيادة الضغط للقيام بالأعمال المنزلية أو الزراعية، وتم عقد 11 زواجاً من أصل 152.


وتقول أناندا بوديل قائدة مشروع الأخوات للأخوات في نيبال: " يبدو أن التحديات التي تواجهها الفتيات في نيبال تعود إلى الوباء، وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزناه في مجال المساواة بين الجنسين في السنوات الأخيرة، نخشى أن تتراجع تلك المكاسب التي تم تحقيقها بشق الأنفس".


وتابعت: "تعتمد المناطق بشكل عام في نيبال على العمالة المهاجرة، وتتأثر الأسر في المناطق الريفية بشدة من التداعيات الاقتصادية، وهذا يزيد الضغط على العائلات للبقاء على قيد الحياة.. مما يدفعهم للضغط على الفتيات الصغيرات للزواج".


وعندما بدأت المدارس بإغلاق أبوابها في جميع أنحاء العالم، توقع خبراء حماية الطفل أن أعداداً كبيرة من الأطفال خاصة في أجزاء العالم الفقيرة قد لا يعودون إلى مدارسهم أبداً. وقدرت اليونسكو في نهاية آذار/ مارس أن أكثر من 89% من الطلاب المسجلين في التعليم على مستوى العالم بما يقرب من 743 مليون فتاة خرجوا من مدارسهم بسبب فيروس كورونا.


وهناك تحذيرات من أن هذا قد يؤدي إلى زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي مع إجبار الطلاب على الأعمال الشاقة أو الزواج المسيء.


وقالت الدكتورة فيث موانجي باول الرئيسة التنفيذية في "فتيات لا زوجات" وهي شركة تضم أكثر من 1300 منظمة مدنية ملزمة بإنهاء زواج الأطفال: "كانت المدرسة عبارة عن شبكة أمان للكثيرين، وهذا الوضع يضر بالفتيات أكثر من الأولاد لأنهن أكثر عرضة للزواج المبكر، حيث ينظر إليهن على أنهن عبء على عاتق الأسرة التي تواجه صعوبات اقتصادية".


وأضافت: "هذه تحديات ضخمة وكلما تأخرنا في حلها، كان تأثيرها أكبر على الفتيات".

 

وقالت وكالة السكان التابعة للأمم المتحدة في نيسان/ أبريل إن ما يصل إلى 13 مليون حالة زواج أطفال يمكن أن تتم على مدى السنوات العشر المقبلة بسبب جائحة كورونا وإغلاق المدارس وخدمات تنظيم الأسرة لمدة ستة أشهر.


كما أشارت تقارير حكومية في كينيا إلى ارتفاع حالات حمل المراهقات سواء عن طريق الزواج أو الاغتصاب.


ويعد الزواج المبكر مجرد بند واحد مما يحذر منه الخبراء حيث أن هناك بنودا أوسع متضررة وتلحق الأذى بحقوق النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم من قبل فيروس كورونا.

 

0
التعليقات (0)