صحافة إسرائيلية

قراءة إسرائيلية لـ"مهام تل أبيب" بعد الانتخابات الأمريكية

تعقد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل- أ ف ب
تعقد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل- أ ف ب

تناول دبلوماسي إسرائيلي، المهمات الأساسية التي يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعمل على الحفاظ عليها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، سواء كانت بإدارة دونالد ترامب أم جو بايدن.

ولفت السفير الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة، زلمان شوفال، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية تحت عنوان "بعد الانتخابات"، إلى أهمية أن "تفحص إسرائيل ما ينتظرها بعد الانتخابات الأمريكية التي ستجرى بعد 56 يوما، سواء فاز دونالد ترامب أم جو بايدن".

وأوضح أنه "في هذه اللحظة لا تزال الفجوة في الاستطلاعات لصالح بايدن، ولكن هذه الفجوة قد تتبخر، حيث نجح ترامب في جر بايدن إلى الجدال حوال العنف"، منوها أن "قسما صغيرا فقط في الدعاية الانتخابية للطرفين تركز على الشؤون الخارجية؛ وذلك لأن هذا لا يعني معظم الأمريكيين، وأيضا لأنه من شأن الخلافات لدى الجمهوريين بين اليسار التقدمي والوسط التقليدي، أن تحول الموضوع إلى حقل ألغام، لذا فإنه يكتفي ترامب بعرض أفعاله في صالح إسرائيل على قاعدته الإنجيلية".

 

وعند البحث في "ما بعد الانتخابات"، أي في السياسة المحتملة للإدارة الأمريكية القادمة، سواء لترامب أو لبايدن، فإنه بحسب شوفال "ليس كل ما كان، هو ما سيكون"، مضيفا أن "برنامج الحزب الديمقراطي يعطف على إسرائيل، ولكن كما هو معروف، فالعلاقة بين البرامج والسياسة العملية تكون أحيانا مصادفة تماما".

 

اقرأ أيضا: MEE: الموقف من "إسرائيل" يثير جدلا في انتخابات الديمقراطيين

وقدر أن بايدن الذي رحب بالتطبيع مع الإمارات "سيؤيد لاحقا توسيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي والاسلامي، ولكن المشكلة في موقفه من أجزاء محددة بمبادرة ترامب التي تبحث في مواضيع مثل القدس والمستقبل السياسي للفلسطينيين، والكثير من هذه الناحية منوط بالأشخاص الذين يحيطون ببايدن، ومن هذه الناحية فإن التعيينات التي تلوح في الأفق ليست سيئة لإسرائيل".

ومع ذلك، "قد تظهر ’جواكر‘ أقل إيجابية، وبخاصة في حال طلب اليسار المناهض لإسرائيل، تمثيلا في السلك الدبلوماسي، كما أن موقف الحزب الديمقراطي مقلق على نحو خاص في الموضوع الإيراني، والذي قد يترجم بالعودة إلى الاتفاق النووي، والخط المتصالح تجاهها في مواضيع أخرى".

وذكر السفير، أن "على إسرائيل أن تكون يقظة لبضعة بنود محددة، أهم اثنين منها هما: استمرار الإجماع الرئاسي في الموضوع النووي، واستمرار المساعدة الأمنية، التي زادت لتبلغ 38 مليار دولار، ولكن بشروط أقل جودة. ولذا ينبغي الاجتهاد لتعديلها، إضافة إلى سلسلة كاملة من الاتفاقات والتفاهمات تضاف كل يوم، لكنها لا تكون دوما تحت الأضواء".

وفي السياق الأمني، نبه إلى أهمية "التشديد على التعهد القانوني الذي أخذته الولايات المتحدة على عاتقها، بالحفاظ على التفوق الأمني النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط، وهو الموضوع الذي تسبب مؤخرا بجدل سياسي أكثر مما هو موضوعي".

وأشار شوفال، إلى أن "الإدارة الأمريكية الجديدة لن تقوم إلا في 20 كانون الثاني/ يناير 2021، ولكن الخطوات لوضع سياستها ستبدأ غداة الانتخابات، لذا يفترض أن يعمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كي لا تغيب المقدرات الإسرائيلية في المواضيع الهامة لأمنها وتحقيق أهدافها السياسية عنها".

التعليقات (0)