بطل قصة عالمية اختفى في دبي.. ظهر معتقلا في رواندا

قالت السلطات الإماراتية، إن بطل الفيلم الشهير Hotel Ruwanda، الممثل بول روسيسباغينا، الذي أعلنت رواندا اعتقاله، كان وصل إلى دبي في الـ 27 من آب/أغسطس الماضي، بصورة قانونية، وغادر بطائرة خاصة بعد 5 ساعات من ذلك بالصورة ذاتها.

ورغم عدم وجود اتفاقية تسليم مطلوبين بين الإمارات ورواندا، إلا أن الممثل بول، اعتقلته السلطات الرواندية، بعد هبوط الطائرة التي أقلته في بلاده.

وأشار المسؤول الإماراتي إلى أن روسيسباغينا وصل بمفرده إلى دبي عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي قادما من مدينة شيكاغو الأمريكية وبقي في فندق لمدة 5 ساعات.

وكشف المسؤول أن روسيسباغينا غادر البلاد عند الساعة 12 و19 دقيقة من 28 أغسطس/آب الجاري من مطار المكتوم في دبي على متن طائرة خاصة، ووجهته كانت رواندا.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن مكتب التحقيقات في رواندا الإثنين أن بطل قصة فيلم "Hotel Ruwanda" اعتُقل بتهم ترتبط بالإرهاب، وأن عملية الاعتقال جرت عبر "تعاون دولي" بعد إصدار مذكرة اعتقال دولية بحقه دون أن يحدد الدولة التي ساعدت باعتقاله.

ولا يندرج اسم الشخص المذكور في أي من قوائم المطلوبين لذلك لم يوقفه أحد أو يسأله عن وجهته أو السبب وراء ذهابه إليها، حسبما قال المسؤول الإماراتي لـCNN مشيرا إلى أن روسيسباغينا زار البلاد مرتين خلال السنوات القليلة الماضية.

من جانبه، أكد ابن روسيسباغينا من أمريكا أن والدته وشقيقته اتصلتا بوالده الخميس الماضي عبر الهاتف بينما كان مسافرا إلى دبي، وأشار إلى أن ذلك الاتصال كان الأخير مع والده.

ويتواجد الشخص المذكور في قسم شرطة في العاصمة الرواندية كيغالي، حسبما ذكر المتحدث باسم مكتب التحقيقات الرواندي.

كما ذكر المكتب عبر تويتر أن الرجل البالغ من العمر 66 عاما مطلوب بقضايا ترتبط بتنظيمه وتأسيسه لمجموعات مسلحة لديها أنشطة إرهابية ومتطرفة وعنيفة.

يذكر أن روسيسباغينا يقيم وعائلته في الولايات المتحدة، ويحمل الجنسيتين الرواندية والبلجيكية، وحصل على العديد من الجوائز والميداليات تقديرا لدوره في حماية العديد من الناس في الفندق الذي كان يديره في وقت الأبادة البشرية التي كانت تعم بلاده، وبناء عليه كتبت قصة الفيلم Hotel Ruwanda".