هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن الباحث المسلم، المقيم في
الولايات المتحدة، حمزه يوسف، يواجه موجة انتقادات واسعة، بعد تأييده العلني
لاتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، وهي الخطوة التي أدانتها قيادات دينية
إسلامية في المعظم.
وأشار الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن يوسف، الذي أطلق
عليه لقب، "أكثر العلماء المسلمين نفوذا في العالم الغربي"، أصدر بيانا باسم
"منبر نشر السلام في مجتعمات الشرق الأوسط "، أيد فيه التطبيع مع
الاحتلال، وهو منتدى يقوده معلمه الموريتاني عبد الله بن بيه.
وبدأ البيان بكيل المديح لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ووزير
الخارجية عبد الله بن زايد، وقال إن التطبيع "منع إسرائيل من بسط سيادتها على
الأراضي الفلسطينية، وكان وسيلة لتعزيز السلام والاستقرار عبر العالم".
وقال الموقع: "في الوقت الذي صوّر فيه قادة الإمارات عملية التطبيع،
بأنها محاولة ناجحة لمنع إسرائيل ضم مناطق في الضفة الغربية، إلا أن إسرائيل أكدت
على لسان رئيس وزرائها، أنها لا تزال ملتزمة بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال أسامة الأعظمي، أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة أوكسفورد في
تصريحات للموقع؛ إن البيان "غريب" ومرتبط "بتاريخ المنبر الذي كان
يبارك قرارات حكومة الإمارات".
ووصف الأعظمي البيان بأنه "مرتبطة باستراتيجية الإمارات، من خلال
استخدام علماء الدين ودفعهم لدعم سياساتها".
وبعد 24 ساعة من فرض السعودية والإمارات الحصار على دولة قطر في 7
حزيران/يونيو 2017 نشر المنبر نفسه بيانا شديد اللهجة، اتهم فيه الدوحة "بدعم
الجماعات الإرهابية والتحريض على الفوضى السياسية في الدول الآمنة وإثارة النعرات
الطائفية".
وقالت ولاء القويسي التي تعد دراسة دكتوراة، تركز على الاتجاه التقليدي
الجديد في الغرب، أن "المنبر" استخدم منابر حوار الأديان كحصان طروادة
وعقد تحالفات استراتيجية بين المنظمات الإسرائيلية والإمارات.
اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية بتطبيع الإمارات "السري" على مدار 20 عاما
وقالت: "في الحقيقة لو نظرت إلى منبر السلام، فقد كان يحضر فيه وبشكل
دائم منظمات إسرائيلية وصهيونية بذريعة التسامح، ولكن من خلال النظر أبعد فقد كانت
عن ترويج أفكار سياسية بعينها".
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها يوسف الجدل، فقد حمل الفلسطينيين
مسؤولية معاناتهم وسخر من الثورية السورية ضد نظام الأسد، ووصف الإمارات بالبلد
المكرس للتسامح.
وأثار النقد عام 2019 عندما قبل بأن يكون مستشار حقوق إنسان لدونالد ترامب.
ولم يرد يوسف على طلب التعليق لكن عبدالله بن حامد بن علي، الأستاذ في كلية
الزيتونة التي أنشأها يوسف، دافع قائلا إن الداعية المولود في أمريكا "لم
يقصد تقويض الحقوق الفلسطينية.. شيء أن تقول أنك لا توافق مع موقفه وأنه ساذج. وأن
تقول إنه منافق وزنديق وغيرها من العبارات المهينة".
وقال ابن علي: "لا أحد ينكر أنه يتعامل مع الموضوعات التي فيها مخاطرة
وتتحدى الأرثوذكسية السياسية السائدة بين المسلمين. ولكن أن تقول إنه قصد تقويض
حقوق الفلسطينيين، فهذا أمر مبالغ فيه".
وقال رجا عبد الحق، الناشط الفلسطيني المقيم في نيويورك؛ إن يوسف ومنبره،
هما بيدق تستخدمه الإمارات لتوسيع أجندتها الإقليمية".
ولفت عبد الحق إلى أنه من الواضح خلال السنوات الماضية، أن "أشخاصا
مثل حمزة يوسف وعبدالله بن بية الذين كانوا يدافعون عن قيادة الإمارات كانوا
يحضرون لهذه اللحظة، وعندما تأتي الساعة لكي تتخذ الإمارات الخطوة العار يتقبلها
الناس".
وأشار إلى أن يوسف وابن بية من الموقعين على البيان، كانوا "يبررون لكل
أفعال الإمارات ضد المسلمين في كل العالم، خاصة العالم العربي".