هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتذرت نقابة الأطباء المصرية، الأحد، عن نعيها للقيادي
البارز في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، وذلك على خلفية تعرضها لانتقادات
حادة من وسائل إعلام مؤيدة للنظام الحاكم.
وبعد بضع ساعات من نشرها بيانا مقتضبا لنعي
"العريان"، حذفت نقابة الأطباء، نعيها لعصام العريان، مؤكدة أنه لم ينشر
"لأي غرض سياسي".
وقالت في حسابها على فيسبوك: "نظرا لما أثير حول
نشر خبر وفاة الطبيب وعضو مجلس النقابة الأسبق الدكتور عصام العريان من لغط فوجب
إيضاح أن النشر لم يتم لأي غرض سياسي تنأى النقابة عن الدخول فيه".
وأضافت: "تعتذر النقابة عن إثارة مشاعر أسر الشهداء
والأطباء الذين تناولوه بتحفظ واستياء ملحوظ".
وكانت النقابة، قالت في بيان نعي عبر صفحتها على "فيسبوك"، مساء السبت: "توفي إلى رحمة الله الدكتور عصام العريان
أمين صندوق النقابة الأسبق، خالص العزاء لأسرته، ونسأل الله أن يتغمده برحمته
الواسعة".
اقرأ أيضا: "أطباء مصر" تنعى عصام العريان وتعزي أسرته
وعقب البيان، شنت وسائل إعلام محلية موالية للنظام
المصري، حملة انتقادات ضارية على النقابة بسبب النعي، الذي عده مراقبون بمثابة أول
"تحد للسلطة الحاكمة"، منذ أشهر، حين أرسل المقاول محمد علي الموجود
حاليا في إسبانيا، عدة رسائل للنظام، عبر حساباته بمواقع التواصل، "تتعلق
بشبهات فساد" وأثارت جدلا واسعا آنذاك.
لم يتوقف الأمر عند انتقادات وسائل الإعلام الموالية
للسلطة، ولكن المحامي سمير صبري (معروف بموالاته الشديدة للنظام)، قدم بلاغا
للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ونيابة الأموال العامة العليا ضد نقيب
الأطباء، لنشره نعي العريان، بحجة أنه صادر بحقه عدة أحكام قضائية.
وانتُخب العريان عضوا بمجلس إدارة نقابة أطباء مصر عام
1986، وشغل منصب الأمين العام المساعد، كما أنه تولى أمين صندوق النقابة لعدة سنوات.
وتوفي العريان (66 عاما) قبل 3 أيام، داخل سجن العقرب
سيئ السمعة بالقاهرة.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن وفاة العريان جاءت بسبب
أزمة قلبية مفاجئة، فيما اتهم معارضون عبر حساباتهم على "تويتر"
السلطات، بالتسبب في وفاته عمدا جراء ما سموه "الإهمال الصحي المتعمد".
ونعى العريان عشرات السياسيين البارزين في مصر والعالم
العربي، كما تصدرت وفاته موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إذ حظي هاشتاغ
وفاة العريان بآلاف المشاركات والمقاطع المصورة للقيادي الراحل خلال أحاديث
يغلب عليها الود والتفاهم مع الرموز والقيادات السياسية العربية.
وتولى العريان عدة مناصب قيادية في الجماعة، قبل أن يتم
إلقاء القبض عليه عقب الإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي صيف 2013.
وحكم على العريان بالسجن المؤبد (25 عاما) في قضايا
عدة، أبرزها اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وأحداث البحر الأعظم.