هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحب
قياديان بالبرلمان المصري في الخارج بدعوات توحيد ودمج كل الكيانات السياسية المعارضة
بالخارج في كيان واحد يشمل الجميع، لافتين إلى أن "الإشكالية الرئيسية تتمثل في كيفية تحويل الأماني والأحلام والقيم العليا إلى
إجراءات عملية على أرض الواقع".
من جهته، رحب عضو البرلمان المصري في الخارج، جمال حشمت،
بهذه الدعوات، قائلا: "الدعوات للتوحيد لم تنقطع، والأهم هو الإطار العام
الذي يلقى قبولا لدى معظم الأطراف وسيطرة روح الجندي المجهول على كل مَن يشارك، والمهم
هي الرؤية الممكنة الحدوث، ووضوح أهدافها، وتحديد وسائلها".
ورأى، في تصريح لـ"عربي21"، أن "الشيء الذي
لا يمكن التنازل عنه هو المصداقية من خلال برنامج وسلوك يطمئن الشعب المصري أن هذا
الكيان (الجديد) هو القادر على مواجهة إجرام وفساد الانقلابيين في الداخل والخارج،
ولن نختلف بعد ذلك في التفاصيل. وهذا بعد معايشة عملية للواقع السياسي خلال
السنوات السبع الماضية".
"دعوة نور"
وبمناسبة
الذكرى السابعة لمجزرة رابعة، وتعقيبا على وفاة القيادي الإخواني عصام العريان،
دعا المرشح الرئاسي الأسبق وزعيم حزب غد الثورة، أيمن نور، إلى توحيد الجماعة
الوطنية المصرية، واستعادة وترميم جسد هذه الجماعة التي قال إنها تشتت بين الداخل
والخارج.
وأضاف
نور، في كلمة مصورة له: "خلال هذه اللحظة يجب أن نفكر في مظلة واحدة تجمع كل
قوى المعارضة المصرية في مواجهة هذا الظالم المستبد، وفي مواجهة هذا النظام الذي
لم يرع فينا لا ضميرا ولا دينا ولا خلقا، ولا بد أن ندرك أن المسألة أكبر من الخلاف
الأيديولوجي، وأكبر من القبعات السياسية أو الحزبية، حتى إن الخلافات الداخلية
فيما بيننا يجب أن نتجاوزها اليوم".
وأردف
نور: "في الذكرى السابعة لمذبحة رابعة، وإكراما لهذه الدماء الطاهرة، وإكراما
لهذه الرموز التي نفقدها كل يوم، والتي سنفقدها أيضا كل يوم إن لم نتحد، أنا أدعو الجميع للمشاركة في هذه الدعوة لتوحيد صفوف المعارضة المصرية تحت لافتة
واحدة بعد 7 سنوات من التفرق".
"إجراءات عملية"
بدوره، قال عضو البرلمان المصري في الخارج، محمد عماد
صابر: "نحن نرحب من حيث المبدأ بالدعوة التي أطلقها الدكتور أيمن نور، ونقدرها
وندعمها، بل وندعو لها منذ سنوات، لكن الإشكالية في كيفية تحويل الأماني والأحلام
والقيم العليا إلى إجراءات عملية على أرض الواقع؛ فهذه هي المسألة الحقيقية وبيت
القصيد"، متسائلا: "ما الذي يمنع أصلا وحدة الصف المعارض على الأقل في الخارج؟".
وتابع: "هناك شيء غير مفهوم، كل مكونات المعارضة
المصرية بالخارج تدعو لوحدة الصف ولم الشمل ومع ذلك لا جديد؛ فالانقسام والتشرذم
هو الواقع الحادث، هل هم يخاطبون معارضة أخرى في الصومال مثلا؟ والنتيجة استمرار
الوضع على ما هو عليه، واستمرار تنفيذ النظام الانقلابي في سياسة القمع والقتل
والتفريط".
اقرأ أيضا: منير: نرحب بدعوات توحيد كيانات المعارضة المصرية بالخارج
واستطرد عماد قائلا: "هذه الدعوة هي واجب الوقت،
وكل وقت، ولا بد من التداعي والاستجابة لها من قبل الجميع"، داعيا إلى "تحديد
قوى المعارضة التي ننشد وحدتها، وأين هي؟ وما هي الموارد التي تملكها؟ وما
موقفها من القضايا المصيرية للوطن؟".
وأضاف: "وحتى نتحول من الأقوال إلى الأفعال، أو من
ردود الفعل الى الفعل، ومن الأفعال العشوائية إلى الأفعال المقصودة المدروسة
المُخطط لها، يكفي أن يكون لدينا توافق عام على عده منطلقات تتمثل في إزاحة الحكم
العسكري، وتأكيد مدنية الدولة، وتجنب الإقصاء، وتحرير عشرات الآلاف من السجناء
والمعتقلين السياسيين وتعويضهم ورد الاعتبار لهم، واسترداد حقوق الشعب المصري في ما
تم التفريط فيه برا وبحرا وغازا ونفطا".
"تنشيط المعارضة"
وسبق
أن أطلق القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، محمود فتحي، دعوة
عبر "عربي21"، تنادي بـ "دمج كل من التحالف الوطني، والبرلمان
المصري في الخارج، والمجلس الثوري، وبعض الشخصيات الوطنية من الإعلاميين
والأكاديميين والحقوقيين المعارضين في إطار كيان جامع"، مضيفا: "هذا
الأمر في حال حدوثه سيكون له أثر كبير في تنشيط حالة المعارضة المصرية وعودتها
بشكل مؤثر وفاعل من جديد في الساحة المصرية".
يُذكر
أنه في كانون الأول/ ديسمبر 2014، قرّر عدد من البرلمانيين المصريين المنتخبين في أول
برلمان عقب اندلاع ثورة يناير استئناف جلسات مجلس النواب المنتخب عام 2012 (الذي
جرى حله عقب الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013)، واعتبارَه في حال
انعقاد مستمر في الخارج لـ "خطورة الوضع في البلاد". وقالوا إنهم "منفتحون
على قوى الثورة، ويعملون على استعادة حرية الشعب المصري".