إثيوبيا: ملء سد النهضة إنجاز تاريخي ينهي العهد السابق

قال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميكي مكونن، إن إتمام المرحلة الأولى من عملية ملء سد النهضة يمثل إنجازا تاريخيا ينهي ما وصفه بالاستخدام غير العادل لنهر النيل.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، الجمعة، خلال اجتماع مراجعة الأداء السنوي لتنسيق المشاركة العامة في بناء سد النهضة.

وأكد مكونن أن "الانتهاء من الجولة الأولى من ملء السد يؤكد بوضوح نهاية الاستخدام غير العادل لنهر النيل لفترة طويلة".

وأشار إلى أن "اليوم الذي تم فيه وضع حجر الأساس لسد النهضة بشّر بالفصول التاريخية لعملية السد".

اقرأ أيضا: FP: خلافات وفوضى في إدارة ترامب بشأن "سد النهضة"

بدوره، أوضح وزير المياه والري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، في تقرير قدمه بهذا الشأن، أن بلاده "استخدمت أقل من 10%، مما يمكن أن ينتج 160 ألف غيغاواط، ولديها القدرة على إنتاجها".

ولفت الوزير إلى أن "توليد الطاقة الكهرومائية في السد سيبدأ اعتبارا من شباط/ فبراير ونيسان/ أبريل العام القادم"، مؤكدا "وجود خطة لتثبيت 11 توربينة للسد جنبا إلى جنب مع هذا".

وفي المقابل، قال عضو فريق التفاوض المصري لسد النهضة، علاء الظواهري، إنه لا يوجد تفسير لـ"حالة الانقلاب الشديدة" من جانب إثيوبيا.

وأضاف الظواهري، في تصريحات إعلامية، أن تصريحات وزير خارجية إثيوبيا، غيدو أندارجاشيو، وقوله "النيل لنا"، وأن مياهه لن تتدفق خارج البلاد تعتبر "غريبة ومستفزة".

وتساءل الظواهري عما إذا كانت إثيوبيا تريد بذلك دفع مصر إلى الانسحاب من خلال دفع المفاوضات نحو الهاوية.

إلى ذلك، قال الاتحاد الأفريقي إن "القمة الأفريقية المصغرة التي عُقدت بشأن مفاوضات سد النهضة، برئاسة جنوب أفريقيا ومشاركة مصر والسودان وإثيوبيا؛ اتفقت على عقد جولة جديدة من المفاوضات، للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف بشأن ملء وتشغيل السد".

وأضاف الاتحاد، في بيان له، أن "الاتفاق المأمول يجب أن يكون اتفاقا شاملا حول التطورات المستقبلية بشأن نهر النيل"، مؤكدا أن الدول الثلاث تعهدت بحل الخلافات عن طريق الحوار.

ودعا بيان الاتحاد أطراف النزاع إلى الامتناع عن الإدلاء ببيانات أو اتخاذ أي إجراء قد يقوض الوساطة الأفريقية.