هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم وزير الإعلام
اليمني، معمر الأرياني، قطر بالإساءة إلى الحكومة اليمنية، والتناغم مع سياسات
جماعة الحوثي، قائلا إن فضائيات ومواقع قطرية تهاجم حكومة هادي، وتعمل على تفكيك
الجبهة الوطنية.
وقال الأرياني
في تغريدات له إن قطر تريد شغل الرأي العام بأزمات جانبية وقضايا ثانوية، وإن
خطابها السياسي والإعلامي لا يتخلف عن خطاب إعلام جماعة أنصار الله الحوثية، التي
تتلقى دعم إيران وحزب الله، على حد تعبيره.
من جهته رد
مدير المكتب الإعلامي في الخارجية القطري، أحمد بن سعيد الرميحي على تصريحات الأرياني
قائلا إن على الحكومة عدم الزج باسم قطر في مأساة الشعب اليمني، وتصفية حسابات
تخدم مصالح دول أخرى.
— أحمد بن سعيد الرميحي (@aromaihi) July 25, 2020
اقرأ أيضا: قطر تصف تصريحا لرئيس وزراء اليمن بـ"المضحك".. وتنتقده
ورفضت الدوحة اتهام عبد الملك، لها، بدعم جماعة الحوثي ضد القوات الموالية للحكومة الشرعية.
وقال الرميحي: "رغم تفهمنا للضغط الذي يمر به الإرياني وزملاؤه من قبل بعض رعاة الحرب المدمرة والعبثية في اليمن لاستخدام مأساة الشعب اليمني الشقيق بالزج باسم قطر، إلا أننا ندعوهم ليتحملوا مسؤولياتهم تجاه بلدهم وإيجاد حلول لقضيتهم من داخل اليمن يمكن أن تحقق الاستقرار لأبناء شعبهم".
وأضاف أنه يدعوهم أيضا إلى "تجنب استخدامهم لتصفية حسابات خاصة لا تخدم مصالحهم بل مصالح أطراف أخرى".
ولم يسم الرميحي هذه الأطراف، لكن السعودية والإمارات تعدان من أبرز اللاعبين في الملف اليمني، حيث تقودان تحالفا عربيا ضد مسلحي جماعة "الحوثي".
وتابع الرميحي بأن قطر تتفهم الضغط الذي يمر به الأرياني وزملاؤه في الحكومة من "رعاة الحرب المدمرة والعبثية في اليمن".
ويأتي هجوم الإرياني على قطر بعد أسبوع من هجوم آخر لرئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، اتهم فيه الدوحة بدعم جماعة الحوثي ضد القوات الموالية للحكومة في حرب مستمرة للعام السادس.
والثلاثاء الماضي، وصفت قطر، تصريحا لرئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، بـ"المضحك"، معبرة عن استغرابها الشديد من الزج باسمها في الحرب في اليمن.
وأصدرت الخارجية القطرية حينها بيانا استنكرت فيه تصريحات عبد الملك، قائلة: "كان أحرى برئيس الوزراء (اليمني) أن يوفر هذا الجهد الكبير الذي بذله في كيل الاتهامات المضحكة لقطر، وأن يوجه هذه الجهود ويركزها لوقف مأساة اليمن الشقيق، وإيجاد صيغة للم شتات الشعب اليمني وتوفير احتياجاته الملحة".
ودعت الخارجية القطرية "المسؤولين اليمنيين للنأي بأنفسهم بعيدا عن الصراعات البينية، التي ربما يراد لهم الدخول فيها، وتوظيف مأساة شعبهم لصالح صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل".
ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ آذار/ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين، فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة على تسليح وتدريب قوات "موازية" لقوات الحكومة الشرعية.