مظاهرات إسرائيلية غاضبة ضد نتنياهو.. واعتقالات بالجملة(شاهد)

تواصلت الاحتجاجات الإسرائيلية الغاضبة مساء الخميس، احتجاجا على أداء حكومة بنيامين نتنياهو، المتهم بالفساد، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب تفشي وباء كورونا.

وأكدت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، أن قوات الشرطة اعتقلت الليلة الماضية نحو 55 من المتظاهرين الذين شاركوا في الحراك الاحتجاجي المستمر ضد نتنياهو، والذي نظم قبالة مسكنه الرسمي وفي ميدان "باريس" بمدينة القدس المحتلة.

وذكرت القناة، أن صدامات عنيفة وقعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة، حيث تظاهر آلاف الإسرائيليين الغاضبين على خلفية تعامل نتنياهو مع إدارة جائحة كورونا.

ونوهت إلى أن "المتظاهرين حاولوا السير في الشوارع المجاورة، إلا أن الشرطة فرقتهم بالقوة مستخدمة خراطيم المياه بعد عدم قدرتها تفريقهم بمحض إرادتهم".

وتشير آخر بيانات لوزارة الصحة الإسرائيلية نشرت الليلة الفائتة، أن حالات الإصابة بالعدوى ارتفعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى 1549 حالة، فيما ارتفعت الوفيات إلى 402 حالة بعد أن فارق ثمانية مرضى جدد الحياة.

اقرأ أيضا: هآرتس: نتنياهو يخلق الفوضى للذهاب إلى انتخابات مبكرة

وفي سياق متصل، نفى نتنياهو سعيه لإجراء انتخابات تشريعية جديدة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وردا على السؤال بشأن حل الكنيست والذهاب إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة في حال فشلت الحكومة الائتلافية في المصادقة على الميزانية، قال: "أنا لا أسعى لإجراء انتخابات، إنه لأمر سخيف، نحن في خضم أزمة"، بحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى المصادقة على الميزانية، ويمكن تمرير الميزانية في غضون دقيقة، وسبب عدم قيامنا بالمصادقة على الميزانية هو أن شركائي ليسوا على استعداد لتحويل الميزانية".

وجاء رد حزب "أزرق أبيض" الذي يتزعمه شريك نتنياهو في الحكومة الجنرال بيني غانتس مباشرة بعد حديث نتنياهو، وقال في بيان له: "يتوجب على رئيس الوزراء التوقف عن التدحرج نحو الانتخابات والقيام بأمرين؛ معالجة أزمة كورونا من خلال ميزانية طويلة الأمد والالتزام بالاتفاق الذي وقع عليه قبل شهرين"، مضيفا: "لقد فهم الجمهور في إسرائيل بالفعل؛ مع الحيل السياسية، من المستحيل الذهاب إلى جهاز الصراف الآلي".