هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع "بزنس إنسايدر" عن عمليات تفجير وحرق أهداف تقوم بها إسرائيل في إيران، بهدف الدفع إلى مواجهة مع إيران، قبل إخراج الرئيس دونالد ترامب من الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر.
وجاء في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن إيران عانت من سلسلة تفجيرات وحرائق في مجمعات عسكرية ومصانع ومنشآت نووية في الأسابيع الماضية، وكان هذا جزءا من حملة لتدمير إيران أو حتى جرها لمواجهة عسكرية قبل الانتخابات الأمريكية.
ونقل الموقع عن مصدر دفاعي إسرائيلي سابق، على معرفة بالتطورات، أن بعض الهجمات التي حدثت في إيران نفذتها المخابرات الإسرائيلية.
كما نقل الموقع عن مسؤول في الإتحاد الأوروبي قوله إن إسرائيل خططت لاستفزاز عمل عسكري مع إيران طالما ظل ترامب في البيت الابيض. ولن تكون إسرائيل قادرة على ممارسة الضغوط على إيران حالة فاز المرشح الديمقراطي المفترض جوزيف بايدن بانتخابات الرئاسة المقبلة.
وشهدت إيران هجمات على منشآت النفط في مفاعل نطنز، حيث تم تعطيل قسم تجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في 2 تموز/يوليو، وتعرض حوض للسفن مهم في ميناء بوشهر للحريق يوم الأربعاء في آخر سلسلة من الحرائق التي اندلعت داخل إيران في الفترة الماضية.
ووضعت هذه الهجمات البلد على الحافة ونشرت الفزع حيث تتالي الهجمات بشكل يومي والتي يتم التعامل معها كجزء من حملة تخريب.
وأخبر مسؤول "شرق أوسطي" (مدير الاستخبارات الإسرائيلية) صحيفة "نيويورك تايمز" أن الخدمات الإستخباراتية الإسرائيلية مسؤولة عن تفجير المفاعل النووي الإيراني.
اقرأ أيضا : يديعوت: انفجار "نطنز" بإيران يزيد خطر المواجهة القريبة
فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي في 5 تموز/يوليو: "نقوم بتحركات من الأفضل عدم الكشف عنها".
وقال مسؤولون إيرانيون إن الأحداث هي نتيجة لحوادث طبيعية واعترفوا أن بعضا منها كانت عمليات تخريب.
وقال مسؤول دفاعي سابق في إسرائيل إن بعض الهجمات هي من عمل المخابرات الإسرائيلية "لا أعرف أيا منها بالضبط ولكنني لن أخبرك لأن الهدف الرئيسي هو جعل إيران تشعر بالضغط وهي تحاول التعرف على أي عمل قمنا به".
وقال المسؤولون الذين نقل عنهم الموقع: "لقد تم اتخاذ قرار بمتابعة استراتيجية دونالد ترامب لمنافسة أقصى ضغط على الإيرانيين" في إشارة للعقوبات والضغوط الإقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران بعد خروج ترامب من الإتفاقية النووية في عام 2018.
وقال مسؤول استخباراتي أوروبي: "يبدو أن الهجمات هي جزء من استراتيجية أقصى ضغط". وقال المصدر إن إيران تفكر بعدد من الردود بعد ما أظهرت ضبط نفس في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني في كانون الثاني/يناير هذا العام".
وقال المسؤول: "شيء واحد أن تطلب من المتشددين النظر بعمق على مقتل سليماني في ضوء وباء كوفيد وعوامل أخرى" و"شيء آخر هو أن تقوم بسلسلة عمليات بدون استراتيجية، وأخشى أن تستفز الخطة الإسرائيلية هنا ردا إيرانيا قد يتحول إلى تصعيد عسكري وترامب لا يزال في البيت الأبيض".
وفي ظل الاعتقاد السائد بين الحلفاء أن ترامب لن يفوز في الانتخابات يبدو أن التحول الإسرائيلي للضغط يعكس هذا الإعتقاد، خاصة أن إدارة بقيادة بايدن قد تعيد النظر بقرار الخروج من اتفاقية 2015 النووية.
وقال المسؤول الأوروبي: "لن تكون هناك شهية كبيرة للمغامرة وعمليات سرية لتفجير المنشآت النووية في ظل إدارة بايدن".
وعندما سئل المسؤول عن رد فعل الإسرائيليين على نتائج انتخابات 2020 كان واضحا: "هذا هو السبب الذي نتابع فيه الإنتخابات ونشاهد سي أن أن".