سياسة عربية

أمريكا: لدينا أدلة على خرق روسيا حظر الأسلحة في ليبيا

تحظى حكومة الوفاق في طرابلس باعتراف أممي ودولي- جيتي
تحظى حكومة الوفاق في طرابلس باعتراف أممي ودولي- جيتي

اتهمت الولايات المتحدة مساء الأربعاء، "مرتزقة روسيا" بزرع ألغام بشكل عشوائي في محيط العاصمة الليبية طرابلس.

 

وأكدت أنها تملك أدلة على ذلك، ما يثبت ارتكاب موسكو خرقا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في ليبيا.

وأكدت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، في بيان، أنها تملك "أدلة دامغة على أن مجموعة فاغنر، التي ترعاها وتشغّلها الدولة الروسية، زرعت ألغاما أرضية وعبوات ناسفة" في العاصمة الليبية ومحيطها.

وأكدت: "تظهر أدلة مصورة موثقة أفخاخا وحقول ألغام موضوعة عشوائياً في محيط مشارف طرابلس وحتى سرت منذ منتصف حزيران/ يونيو" الماضي.

 

اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": "الفاغنر" تنسحب من وادي جارف بسرت

وندد قائد عمليات أفريكوم برادفورد غيرينغ، بإظهار مجموعة فاغنر، "استخفافا تاما بسلامة وأمن الليبيين".

وأضاف أن "الأساليب المتهورة التي تعتمدها مجموعة فاغنر تطيل مدة النزاع وتسبب معاناة لا داعي لها وموت مدنيين أبرياء". 

وتتّهم واشنطن موسكو مرارا بالتدخل في النزاع الليبي عبر إرسال أسلحة، بينها طائرات مقاتلة، في خرق لقرار حظر الأسلحة في ليبيا الصادر عن الأمم المتحدة في 2011. 

وتدعم روسيا وإلى جانبها خصوصا مصر والإمارات، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي سعى في حملة فاشلة منذ نيسان/ أبريل 2019 للسيطرة على طرابلس. 

وتلقت عمليته العسكرية انتكاسات كبيرة منذ مطلع العام، لا سيما بعد جهود تركية إلى جانب حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، المتمركزة في طرابلس، ما دفع قوات حفتر إلى التراجع إلى سرت التي تبعد 450 كلم شرقي طرابلس.

وتفيد تقارير وسائل إعلام روسية وغربية بأن تمويل مجموعة فاغنر مصدره رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المقرّب من بوتين.

 

اقرأ أيضا: التايمز: السلاح الروسي والمرتزقة يتدفقون لحفتر بليبيا

وبريغوجين الذي ينفي أي علاقة له بمجموعة فاغنر، يخضع لعقوبات أمريكية في إطار التحقيق الذي أجراه المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2016.

 

عقوبات أمريكية

لكن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على كيانات يديرها بريغوجين في السودان وهونغ كونغ وتايلاند.

وبريغوجين متّهم بإدارة شركة "أم إنفست" في السودان، وهي تعد واجهة لمجموعة فاغنر.

وجاء في بيان لوزير الخزانة ستيفن منوتشين أن "يفغيني بريغوجين وأعوانه يستغلون الثروات الطبيعية في السودان للإثراء الشخصي ونشر تأثيرهم السلبي في العالم".

وبموجب العقوبات ستضع الولايات المتحدة يدها على أصول "أم إنفست" في الولايات المتحدة وستمنع أي تعامل مع هذه الشركة.

واستهدفت عقوبات الخزانة الأمريكية شركات في هونغ كونغ وتايلاند أجرت تحويلات مالية باكثر من 7.5 مليون دولار لمصلحة بريغوجين.

وبحسب الخزانة الأمريكية، فقد استخدم بريغوجين هذه الأموال لشراء طائرة خاصة وتمويل أنشطة "أم إنفست" في السودان.

التعليقات (0)